في مؤشر على انفراج محتمل في الأزمة التي عصفت بالعلاقات بين قطر ودول خليجية إلى جانب مصر، أشار مسؤول خليجي لجهود مبذولة لإنهاء المقاطعة، تزامنا مع الإعلان عن مشاركة السعودية والإمارات والكويت في كأس الخليج بالدوحة. نقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم الأربعاء (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) عن مسؤول خليجي القول إن الجهود المبذولة لإنهاء المقاطعة التي تقودها السعودية ضد قطر تكتسب زخما، وأن قرب انطلاق النسخة الرابعة والعشرين من كأس الخليج لكرة القدم في الدوحة يسهم في تمهيد الطريق لتحقيق تقدم محتمل. ونقلت الوكالة عن مسؤول وصفته بأنه مطلع، وذكرت أنه طلب عدم ذكر اسمه، أن الوساطة تركز حاليا على العلاقات بين قطر والسعودية، على أن يتم ضم الإمارات لها لاحقا. وكانت السعودية والإمارات والبحرين قد أكدوا أمس مشاركة منتخباتها في البطولة المقرر انطلاقها خلال الشهر الجاري. وكانت الدول الثلاث، إلى جانب مصر، قد قطعت قبل أكثر من عامين كافة علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر. ونقلت بلومبرغ عن مسؤول سعودي بارز القول في واشنطن الأسبوع الماضي إن قطر بدأت أيضا في اتخاذ خطوات لإصلاح علاقاتها مع جيرانها. وأضافت الوكالة أنه في الوقت التي تُعِد فيه السعودية لإطلاق الطرح الأوّلي لعملاقها النفطي "أرامكو" فإن هناك مؤشرات على أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يحاول حل الصراعات التي تلقي بظلالها على الاستقرار السياسي للمملكة. وفي الإطار ذاته، يكثف الأمير الجهود لإنهاء الصراع المستمر في اليمن منذ أربع سنوات. وتتهم دول المقاطعة الأربعة قطر بدعم الإرهاب والتقارب مع إيران، وهي اتهامات نفتها الدوحة مرارا وتكرارا. وكانت محاولات سابقة لحل الأزمة، قادتها الكويت والولايات المتحدة، قد باءت بالفشل. وقال المسؤول الخليجي إن الكويت تلعب دورا رئيسيا في المحاولة الحالية. وكانت الكويت، التي تتبنى موقفا أكثر حيادية في الأزمة، قد حثت السعودية على المشاركة في بطولة كأس الخليج كبادرة حسن نية بهدف تهدئة التوترات. وتنطلق البطولة في 24 تشرين ثاني/نوفمبر وتستمر حتى السادس من كانون أول/ ديسمبر القادم. ع.أ.ج/ ح ز (د ب ا)
مشاركة :