تصدّرت صورة المحتجين الشباب في بيروت يعلوهم العلم اللبناني، الصفحة الأولى لصحيفة «لوفيجارو» التي خصصت الافتتاحية وملفا من ثلاث صفحات للبنان، تحت عنوان «الثورة تخطت الطوائف»، عن تطورات الأحداث في مدينة طرابلس، التي كانت تلقب بقندهار الصغرى لتشددها الديني لكنها باتت في طليعة مدن لبنان الغاضبة، وكان المحتجون في المدينة أول من نزع صور الزعماء عن المباني..وتناولت الصحيفة «الحركة الاحتجاجية في بعلبك التي تعتبر معقلا لحزب الله رغم الخوف من ردود الفعل الانتقامية». ولفتت الصحيفة إلى الضغوط ومحاولات الترهيب التي تعرض لها المحتجون في بعلبك، وخصصت الصحيفة افتتاحيتها لـ «المرض اللبناني»، والمرض هو مرض «الطائفية السياسية الذي استفاقت منه البلاد». وأشارت الصحيفة الى «تعويل القوى الأجنبية على فسيفساء الطوائف الثماني عشر من أجل الدفاع عن مصالحها». شياطين أمريكا وبريطانيا يشعلون الحروب في العالم ونشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، مقالا تحليليا عن الحروب التي تخوضها الدول الغربية دون أن تكون أمام تهديد حقيقي، وجاء في المقال: إن الولايات المتحدة هي أكثر دول العالم ميلا للحرب وأكثرها تعصبا للهوية الوطنية، فالناس في أمريكا يرفعون العلم الأمريكي في كل مكان، ويرون الأعداء في كل مكان أيضا، فالرئيس ترامب تعرض لانتقادات وتم اتهامه بالخيانة حتى من أنصاره عندما أعلن سحب قواته من سوريا،أما الدولة الثانية في ترتيب الدول الأكثر ميلا إلى الحرب فهي بريطانيا، وإن كانت أقل بكثير من الولايات المتحدة. ويضيف المقال: إن الأمريكيين يواصلون حرب الحادي عشر من سبتمبر / أيلول بعد 18 عاما من شروعهم فيها، ويخوضون المعارك في أفغانستان والعراق وسوريا، وكذلك تفعل بريطانيا بطريقة غير مباشرة،ومع هذا ليس هناك أي مؤشر مهما كان بسيطا على قرب «الانتصار» في هذه الحروب. وأوضح أن الرؤساء الأمريكيين الثلاثة جورج بوش وباراك أوباما ودونالد ترامب كلهم عبروا عن عدم تحمسهم للحرب قبل أن يصلوا إلى الحكم، ولكنهم دعموها عندما استلموا السلطة، ولكن يبدو أن الأمور بدأت تتغير، فقد بين استطلاع للرأي أن 62 في المئة من الأمريكيين يعتقدون أن حرب أفغانستان «لم تكن ضرورية»، ويرى 59 في المئة منهم أن حرب العراق أيضا لم تكن ضرورية، وكذلك يرى 58 من الأمريكيين الحرب في سوريا، وبيّن استطلاع الرأي أن قدماء المحاربين أكثر اعتراضا على هذه الحروب. وجاء في المقال: تشير استطلاعات الرأي في بريطانيا أن دعم التدخل في الشرق الأوسط تراجع من الثلثين إلى الثلث منذ 2003، وهو ما حدث في الولايات المتحدة أيضا، ولكن لا أحد من المتنافسين في الانتخابات البريطانية حاليا تحدث عن سحب القوات البريطانية الموجودة في الخارج، وكأن الديمقراطية أصبحت عاجزة عن تقدير ثمن تبعات هذه الحروب. وأضاف أن حروب 11 سبتمبر تُعد من أكثر الحروب دموية وفظاعة في التاريخ، ومع ذلك فإن الحكومات البريطانية المتعاقبة لا تزال تردد علينا تبريرات سخيفة مثل حماية شوارعنا من الإرهاب، في حين أن العكس هو الصحيح. فالاعتقاد بأن الرأي العام والقيادة العسكرية مع الجنود غير صحيح، ففي عام 2004 تحدى اللورد برامل، الذي كان الجندي المثالي عند تاتشر، الحكومة بأن تثبت له أن حرب العراق لابد منها، بل أنه وصفها بأنها حرب غير قانونية وغير أخلاقية أيضا. ما الذي تبقى من «السترات الصفراء» بعد عام على انطلاقها؟ في الذكرى الأولى لانطلاق حركة «السترات الصفراء».. خصصت صحيفة «لوموند» الفرنسية، الصفحة الأولى لـ «السترات الصفراء» بعد عام على انطلاقها. واعتبرت في افتتاحيتها، أن ما يخشاه الرئيس ماكرون هو توحيد مطالب الغاضبين في عدد من القطاعات من النقل إلى المستشفيات والتعليم، وبينما نشرت صحيفة «ليبراسيون» شهادات عدد من المشاركين بالحركة، فيما تناولت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية، ذكرى انطلاق السترات الصفراء، تحت عنوان: « ما الذي بقي من السترات الصفراء بعد عام على انطلاقها؟» ما الذي تغيره جلسات الاستماع؟ وتحت نفس العنوان، نشرت صحيفة «الفايننشال تايمز» البريطانية، مقالا حول جلسات الاستماع من أجل النظر في مساءلة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والتي ترى الصحيفة أنها مختلفة عن فضيحة ووترجيت، ولا تتوقع أن تغير شيئا. وجاء في المقال: إن المحققين الذي يشرفون على جلسات الاستماع اليوم لجأوا مثلما فعل من سبقوهم قبل 45 عاما مع ووتر جيت، إلى التلفزيون لإضفاء الشفافية على إجراءات عزل الرئيس، ولكن هذه الاستراتيجية لا يبدو أنها ستنجح هذه المرة، لأن ظروف القضيتين مختلفة. حيث أن الأمريكيين في 1973 كانوا يشاهدون الأحداث على جميع القنوات التلفزيونية الخاصة والعامة دون تأثير المعلقين الذي يفرضون رؤيتهم على المشاهد. وكانت لجنة ووترجيت في الكونجرس تحمل هما واحدا هو البحث عن الوقائع، مثلما عبر عنه عضو مجلس الشيوخ وقته، هوارد بيكر، قائلا: «ما الذي كان يعرفه الرئيس ومتى عرفه». وتوالت شهادات المسؤولين في البيت الأبيض، ولكن إدانة الرئيس نيكسون لم تتأكد إلا عندما كشف التسجيل الذي يأمر فيه بالتغطية على عملية السطو بهدف تضليل العدالة. فقد التزمت وسائل الإعلام بالشفافية وبتوصيل المعلومة والوقائع كما هي، ليتمكن المشاهد من تكوين فكرته بكل حرية ودون تدخل أو ضغط إعلامي. وكان الجمهوريون والديمقراطيون يعملون معا في فحص الأدلة وتقييمها بدل تبادل الاتهامات الحزبية، ومكّنت جلسات الاستماع وقتها الكونجرس من تعزيز هيبته وسلطته، أما اليوم فإن أعضاء اللجنة أصبحوا من المشاهير يهتمون بما يرتدونه أمام الكاميرات. وتابع المقال: بعد فضيحة ووترجيت واستقالة نيكسون أصبحت وسائل الإعلام تبحث عن الإثارة، وأصبحت تغطية مثل هذه الأحداث مصحوبة بالتعليق. وأصبح لكل من الجمهوريين والديمقراطيين قنواتهم الخاصة التي تغذي أديولوجية كل طرف، وتغلبها على الوقائع، فنائب جديد مثل نويت جينجرش استغل كاميرات التلفزيون لتلميع صورته والتهجم على منافسيه. وأصبح الصحفيون يهتمون أكثر بالشائعات والأخطاء الشخصية مثل العلاقات العاطفية والخلافات العائلية، حيث إن الملايين من المشاهدين يتابعون اليوم الأحداث نفسها ولكن كيف يشاهدونها؟ إنه أمر مختلف تماما. تصفية عرقية وتناولت صحيفة « ذي آي» البريطانية، العمليات العسكرية التركية في سوريا، ووصفتها بأنها تصفية عرقية للأكراد هناك. ونشرت الصحيفة مقالا جاء فيه: إن العملية العسكرية التركية في سوريا أدت إلى نزوح 190 ألف كردي من مناطقهم على الحدود التركية السورية، وأظهرت صور فيديو المدنيين الهاربين يُقتلون في الطريق. كما شاهد مراسلون أطفالا في المستشفيات يموتون من تأثير الفوسفور الأبيض، الذي يعتقد أن القوات التركية أطلقته عليهم، حيث أن هدف أنقرة من العملية العسكرية في سوريا هو إبعاد نحو 1،8 مليون كردي يعيشون في المنطقة شبه المستقلة على الحدود التركية السورية. .كما أن الجيش التركي يقود عمليته العسكرية بحذر لأنه يسعى إلى التوافق بين ترامب وبوتين ويلعب على المشاعر القومية في الداخل. ويضيف المقال: إن أصوات التنديد بوحشية الجيش التركي وحلفائه تتعالى، ولكن لا أحد يتحدث عن تصفية الأكراد في المناطق الحدودية، على الرغم من أنها لا تزال مستمرة، فتضييق العيش على المدنيين وجعل حياتهم مستحيلة لها عدة أساليب ولكن لا تحتاج إلى استعمال الفوسفور الأبيض والقتل العشوائي. ومن بين أساليب التضييق، الحرمان من الماء الصالح للشرب، حيث يعاني نحو 400 ألف شخص أغلبهم أكراد من هذه المشكلة إذ يشربون من محطة قرب رأس العين دمرتها المعارك بين القوات التركية والمسلحين الأكراد، وهي الآن تحت سيطرة مسلحين سوريين مدعومين من تركيا يمنعون إصلاحها.
مشاركة :