حدائق تبوك.. أغصان لا تسر الناظرين

  • 5/16/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فقدت أغلب الحدائق بتبوك بريقها، وتحولت أشجارها إلى بقايا مزروعات وعشبها إلى اللون الأصفر لافتقادها الاهتمام الذي ينشده الأهالي بالمنطقة. فيما وجه أهالي تبوك انتقادات حادة إلى أوضاع الحدائق العامة، مؤكدين أنها تخلت عن دورها كمتنفس للأهالي لتصبح بؤرة للإهمال وبعض المخالفات، كما صارت عبئا ثقيلا على أهل الحي وساكنيه بعدما أصبحت ملاذا لأصحاب السوابق والشباب الطائش حسب تعبيرهم. ونقل عدد من المواطنين قلقهم على أوضاع الحدائق فلا صيانة ولا تشجير ولا ألعاب، وتبقى سنوات على حالها دون أن يطرأ عليها أي تغيير سوى تدني مستوى العناية بها. ويقول مرعي الكويكبي من سكان حي المهرجان إن الحي توجد به عدة حدائق جميعها مهجورة وقد طالها العبث وأزيلت أشجارها وحطمت أسوارها. واليوم صارت بؤرة للطائشين من داخل الحي وخارجه. وأضاف سامي العطوي من سكان حي الفيصلية (طالبنا الأمانة بإزالة الحدائق من داخل الأحياء أو بناء ما ينفع أهل الحي إلا أن أمانة تبوك لم تستجب لمطالبنا). وبين حمد الثميري من سكان السليمانية أن الحدائق المنتشرة بالحي صارت بيئة خصبة لبعض ضعاف النفوس وأصحاب السوابق، وأشار إلى أن الأهالي ليسوا بحاجة لتلك الحدائق وعلى الأمانة أن تحولها إلى ملاعب كرة قدم للأطفال، مضيفا: «توجد أكثر من حديقة، إلا أنها -للأسف- حدائق مهملة، فلا تشجير ولا ألعاب للأطفال وأصبحت هذه الحدائق مكبا لأكوام النفايات والحيوانات النافقة ومرتعا للحشرات، وكأن مساحة هذه الحدائق محسوبة على هذه الأحياء السكنية، لافتا إلى أن الأهالي توجهوا للأمانة بشكواهم فوعدوهم خيرا، إلا أنهم مازالوا في الانتظار». ويضيف سعيد الزهراني إن بعض تلك الحدائق صارت مواقف للسيارات المتعطلة وبعضها أصبح مكانا آمنا للتشليح والملاحظ على بعض الحدائق أنه قد أحدث عليها السكان بعض التعديات الخاصة كمظلات للسيارات. في المقابل، أوضح لـ«عكاظ» الناطق الإعلامي في أمانة منطقة تبوك المهندس ابراهيم غبان أن تحديد الحاجة الفعلية للأحياء السكنية من المرافق الترفيهية يتم بناء على التنوع السكاني بفئاته العمرية، مع الوضع في الاعتبار نوع الوحدات السكنية، وبالتالي يمكن تزويد الحي السكني الواحد بما يحقق التوازن من المرافق الترفيهية والرياضية والتي تخدم كل الفئات العمرية. ويضيف الغبان إن إدارة المشاريع العامة تدرس توفير خدمات متعددة لنشاطات ترفيهية واجتماعية تستخدم كمناطق تجمع لسكان الحي أو لممارسة الحرف المتعددة، مبينا أن الدراسة تتطرق إلى جميع أنواع الملاعب الرياضية في الساحات الشعبية وملاعب الأطفال من حيث المواصفات الخاصة والنشاطات المرتبطة بها والفئات العمرية المستهدفة إلى جانب تناولها لكل أنظمة الممرات من ممرات مشاة ومضامير جري وممرات الدراجات الهوائية مع مناطق استرخاء وتمارين إحماء بهدف توفير طرق آمنة لممارسة الرياضات المختلفة، مؤكدا أن إدارة المشاريع تطبق حاليا هذه الدراسة لتعكسها على تصاميم الحدائق الجديدة.

مشاركة :