«منافذنا الحدودية».. لا تسر الناظرين

  • 11/3/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لا تزال بعض المنافذ الحدودية والمدن المحاذية لها لا تعكس مدى التطور والنهضة التنموية التي تشهدها المملكة بحسب ما ذكره مختصون ل "الرياض"، مشيرين إلى أن المنافذ هي المرآة الحقيقية التي تعكس التنمية والحضارة لكل دول العالم، ومن المفترض إعادة هيكلتها وتحويلها من مبان خرسانية إلى قرى سياحية تؤدي غرضها الرئيس المتعارف عليه أنها صمام الأمان، وفي الوقت نفسه تتحول إلى نموذج سياحي يحتوي على كل الخدمات من فنادق ومطاعم وغيرها. د. القرني: يجدر الاهتمام والعناية بها لكونها مرآة للبلد ومصدر الانطباع الأولي صمام أمان ومرآة الحضارة بداية أوضح عميد كلية الهندسة بجامعة الملك فيصل د. علي القرني أن المنافذ الحدودية تتميز بأمرين في غاية الأهمية، أولهما أمني، فهي صمّام الامام لإيقافكل ما يضر البلد ورده، وثانيهما حضاري فهي مرآة كل بلد ومصدر الانطباع الأولي عنه، ومكان تجتمع فيه هاتان الخصلتان جديرٌ بالاهتمام والعناية، لذلك نجد كثيراً من البلدان تضع كل اهتمامها في جعل هذه الاماكن غايةً، في الروعة والجمال ظاهرياً، وتبذل قصارى جهدها في استكمال بُناها التحتية، مع الأخذ في الحسبان استيعاب المتغيرات والتطور إل عدة سنين مقبلة، حيث يكون الاصلاح فيها والتغير في أضيق الحدود، وبانتقالنا إل ما يخصنا في المملكة، فالمنافذ الحدودية التي تربطنا بكثير من الدول نجد تبايناً كثيراً بينها، وإن كانت في مجملها لا ترضي، إلا أنها لا تعكس واقع حال المملكة من التطور والبناء والازدهار. م. الشايب: تحول «المنافذ» إلى قرى سياحية مزودة بالخدمات عالية الجودة مطلب مهم ينقصها خدمات عالية الجودة وأضاف د. القرني: حتى نربط الواقع وحال هذه المنافذ، يجب أن يكون هناك تصور شامل من حيث المكونات العمرانية، بدءًا من المناطق التي تسبق الدخول أو الخروج من المنفذ، إلى مجموعة المباني التي تقدم الخدمات للمسافرين وللعاملين بها، وامتداداً إلى المناطق الفاصلة بين منافذ الدولتين، فمثلاً يجب ان تكون المناطق التي تسبق الوصول إلى المنفذ ب كم مناطق ذات مساحات خضراء وطرق واضحة المعالم، وتزود بخدمات عالية الجودة من محطات وقود ومطاعم وبنوك واستراحات وفنادق، ما يعطي انطباعاً إيجابياً لدى المسافر وراحة كبيرة، حتى لا يضطر بعض المسافرين لأي سبب إلى العودة مئات الكيلومترات لعدم توافر الخدمة في هذه المنطقة. وبين عميد كلية الهندسة بجامعة الملك فيصل أن المنافذ بالمملكة بحاجة إلى بنى تحتية ومعمارية ذات مظهر جمالي، كما أنها بحاجة إلى من يشغل هذه الأماكن على أكمل وجه، فمن يعمل في هذه المنافذ يجب ان يكونوا على قدرٍ عال من حسن التعامل والبشاشة والترحيب وسرعة الانجاز، ليكتمل جمال المكان بتمام حسن التعامل، وخلاصة القول إن هذه المنافذ تحتاج إلى إعاده شاملة من الناحية المعمارية لتبدو في ثوب جديد، وهيكلةٍ وتدريبٍ لكوادرها ليتواءم التطوير فيشمل العنصرين البصري والبشري سوية، مشيراً إلى أن الانفاق الكبير الذي تبذله الدولة على ارض الواقع لا يتوائم بأي حال من الأحوال مع ما يشاهد في بعذ منافذ المملكة البرية. لا تواكب مستوى النهضة من جهته، بيًن رئيس الجمعية السعودية لعلوم العمران بالأحساء م. عبدالله الشايب أن المنافذ البرية هي الواجهة الأولى لمن هو قادم إلى المملكة، فضلاً على انها النقطة الأخيرة لمغادرها، وما تولده من الانطباع يفترض ان يكون إيجابيا ويحمل سمة تبقى راسخة في ذاكرة العابرين، موضحاً أن المنافذ الحدودية يمكن النظر اليها عبر الخدمة الرسمية التي تقدم من الدولة لإنهاء الإجراءات سواء للمسافرين أو للبضائع مع مركباتهم، وهي خدمة تتصف بالسهولة الإجراءات وسرعة إنهائها مع حسن التعامل، وذلك أمر ممتاز لو ترافق مع مبان جميلة تسر الناظرين. وأضاف م. الشايب أنه يفترض أن تتواكب أبنية المنافذ الحكومية وملحقاتها بمستوى النهضة بالمملكة، من حيث التصميم الذي يعطي الانطباع عن حالة التقدم، وربما يرمز في جوانب منه إلى هوية المملكة وموروثها العمراني، وليس المهم فقط في شكل المباني ان تكون عصرية جذابة، وإنما ايضاً يفترض العناية بما يتبعها من صيانة وقائية وصيانة عامة كإجراء فوري عند اللزوم. واقترح رئيس الجمعية السعودية لعلوم العمران بالأحساء أن تتحول منافذ المملكة الحدودية إلى ما يشبة القرى السياحية، تحوي جميع الخدمات من فنادق ومطاعم وغيرها.

مشاركة :