الباحة تحتضر ومن المسؤول عن شل حركة التنمية بالباحة؟.. الأحرى بعرض واحتنا الجميلة للتقبيل لعدم التفرغ ولا اقصد بكلمة التقبيل الكلمة الدارجة وهي (البوس) وإنما المقصود تسليمها لمن يستطيع تطويرها وطرح مشاريع تنموية وجلب أكبر الشركات والمؤسسات لدعم المنطقة وإتاحة فرصة لعودة أهلها المهجرين في كل مناطق المملكة لعدم منحهم فرصة الاستثمار أو العمل في منطقتهم وإعطائهم منح ورخص لعمل شيء لديرتهم التي يتمنون أن يعملوا فيها للرقي بها. لم اتجرأ لقول هذا الكلام إلا لما لمسته وشاهدته من الإهمال وعدم الاهتمام واللا مبالاة في تطوير المنطقة مع أننا نغيب عن الباحة سنوات ونتابع ما يُكتب عبر الصحف وما يتناقله الإعلام ووسائل التواصل ونشد الرحال بحبال الحماس لهذه المنطقة التي نتصور أنها تغيرت وتسابقنا طموحاتنا إليها على أن نجد شبكة من الطرق التي تخفف عنّا وعثاء السفر وننعم بخدمات صحية تتوافق مع ما وصلنا إليه من تقدم وازدهار ونعيش في اجواءٍ تُعيد لنا النشاط والحيوية ونجد الاتصالات على أرقى مستوى ولكنها مجرد شعارات لا ترقى للمأمول ولا نستطيع أن نتناول الطعام من مطاعمها دون خوف من نظافتها ومما يزيد الطين بلة عندما ندخل للمنطقة يصادفنا رجال المرور الذين يعدون الموسم السياحي موسم جباية بمخالفات ليست بتلك المخالفات التي تجعل السائح قبل ابن المنطقة يعيد النظر في تكرار الزيارة ومن ثم نحاول نمتع أنظارنا بأي تطور جديد ولا نجد إلا القرود المنتشرة وتكاثر الحمير بشكل مذهل ونسرح ونمرح في أرض جدباء ليس بها ما يمتع نواظرنا وكل ما تعمقنا هنا وهناك نجد كل شيء على حطة أجدادنا يرحمهم الله منذو عقود لم يتحرك ساكن وكأن المنطقة محظورة من التنمية والتجديد والتطوير ونلاحظ هجرة أهلها بشكل مريب وامتناع الكثير من العمل فيها لعدم وجود أماكن حيوية تجعل النفوس مرتاحة وهي تعيش بالمنطقة. فعلاً أن كل ما في الباحة يفاجئنا بأنها لم تتغير ومحافظة على البقاء على صورتها القديمة ومقاومة للتغيير فمن المسؤول عن ذلك. كل ما نجده في الإعلام ووسائل التواصل من مدح وإطراء وتمجيد وتصوير واقع وهمي هو بفضل عدد من الذين يتسلقون على اكتاف الباحة من الإعلاميين والكتاب الذين يصورن الباحة في أبهى صورة مكتملة الخدمات والبنية التحتية. الكتاب الذين يلهثون خلف رسالة شكر من الجهات المختصة ، هؤلاء الاعلاميون يجب محاسبتهم على كل حرف يحمل تظليل لأهالي المنطقة والسائح. وإلى هنا وسنقف ولن نجد أحد يستطيع أن يذكر مشروع تنموي بمعنى الكلمة ولن نرى أي إعلامي صريح جرىء يظهر يعدد لنا المشاريع المنفذة خلال الخمس سنوات الماضية دون ذكر منتزه الحسام وطريق الحسام وطريق العقيق القرى. إلى متى وباحتنا الغناء مهملة ولا تجد من يعتني بها؟.. المصدر : https://www.kolalwatn.net/?p=414906
مشاركة :