انتقد قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، محاولة رموز النظام السابق «الاستنجاد بالخارج»، مؤكداً قدرة بلاده «تجاوز الوضع الراهن بكل حكمة وبصيرة». وفي كلمة له خلال زيارته لقيادة القوات الجوية، أمس، أكد قايد صالح رفض الجيش الجزائري التدخل الخارجي في شؤون بلاده. واتهم أطرافاً خارجية (لم يسمها) بأنها «لا تريد الخير للجزائر ولا لشعبها» أو كما أسماها بـ«التي تملك حقداً تاريخياً دفيناً» بالسعي لخلط أوراق الأزمة. وأوضح أن «الجزائر حرة مستقلة في قراراتها، لا تقبل أي تدخل أو إملاءات ولا تخضع لأي مساومات من أي طرف مهما كان». كما شن هجوماً لاذعاً على رموز نظام عبد العزيز بوتفليقة والذين وصفهم بـ«الشرذمة» ومحاولة «الاستنجاد بالخارج بعد أن فشلت مخططاتهم». وتابع: «الشعب الجزائري سيفشل محاولات الشرذمة من العصابة بعد فشل جميع خططها تلجأ إلى الاستنجاد بالأطراف الخارجية». وجدد المسؤول العسكري الجزائري رؤيته لحل الأزمة السياسية ومخرجات الحلول المعلن عنها. وأكد أنه «بقدر ما نفتخر بأن جيشنا بلغ هذه المنزلة السامية والمرتبة الرفيعة في قلوب الجزائريين يزداد عزمنا وتتقوى إرادتنا على المضي قدماً لبناء دولة قوية ومتماسكة ومزدهرة». يأتي ذلك بعد يوم من تصريحات الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح والذي عبر خلالها عن رفض بلاده التدخل في شؤونها الداخلية. إلى ذلك تظاهر الطلاب، للأسبوع الأربعين على التوالي في شوارع العاصمة الجزائرية حيث عبروا عن معارضتهم لإجراء الانتخابات الرئاسية في 12ديسمبر، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وسار أكثر من ألف طالب ومعهم مواطنون من ساحة الشهداء بحي القصبة العتيق نحو ساحة البريد المركزي، التي تلتقي فيها كل التظاهرات منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فبراير.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :