قطر تدين تفجيرات بغداد وتعزي بالضحايا

  • 11/28/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - بغداد - قنا ووكالات: أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لسلسلة الانفجارات التي وقعت في العاصمة العراقية بغداد، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى. وجددت وزارة الخارجية، في بيان أمس، موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وعبّر البيان عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا ولحكومة وشعب العراق، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل. وكان ستة أشخاص قد قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون مساء أمس الأول، في سلسلة انفجارات متعاقبة ضربت العاصمة العراقية بغداد. وقال مصدر أمني، إن انفجارين وقعا في منطقة الشعب بواسطة دراجة نارية مفخخة مركونة عند إحدى أسواقها شرق بغداد. وأضاف، أن عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من إحدى الأسواق الشعبية في منطقة البلديات شرق بغداد. كما انفجرت دراجة نارية مفخخة في منطقة شهداء البياع جنوبي بغداد. كما قتل جندي عراقي أمس وأصيب آخر بجروح، جراء انفجار عبوة ناسفة في قضاء مخمور جنوب شرق الموصل، في شمال البلاد. وعلى صعيد آخر أعلن مجلس الوزراء العراقي، أن القضاء أطلق سراح 2500 موقوف ممن اعتقلوا خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد. ونقل بيان للمجلس عن السيد عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي قوله خلال جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت في وقت متأخر من مساء أمس الأول بعد الأول من أكتوبر الماضي حدثت وقائع مؤسفة كثيرة خلال التظاهرات أضرت كثيراً بالناس، حيث ذهب قتلى وجرحى من المتظاهرين والقوات المسلحة، وأضاف أنه تم التوجيه بتوضيح سياسة الدولة ومسؤوليات الحكومة بحماية حق التظاهر السلمي وبقية حقوق المواطنين في الحياة والعمل والدراسة. وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي إنه يعترف بوقوع أخطاء في ملف حقوق الإنسان، لكنه أشار إلى أن هناك اعتداء وقع على النظام العام خلال الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع. وشدد عادل عبدالمهدي خلال اجتماع لمجلس الوزراء مساء أمس على أن الدولة لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي، وإلا فإن النظام سينهار، على حد تعبيره. ونبّه إلى أن الدولة تواجه ضغطاً شديداً، وأنها في حالة الدفاع عن النفس، ومن واجبها حماية النظام العام والمواطنين على حد سواء. وناشدت قبائل عراقية وسط وجنوبي العراق ذات الأكثرية الشيعية، الثلاثاء، المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني بالتدخل لوقف نزيف الدم لتجنب الحرب الأهلية في البلاد. وذكر بيان صدر باسم شيوخ ووجهاء وسط وجنوبي العراق، «نناشدكم (السيستاني) أن يكون لكم موقف مما يجري من حالة انهيار الدولة وانعدام القانون وإطلاق يد العصابات والمافيات وأصحاب الأتاوات تحت غطاء التظاهرات“. وأضاف البيان، ”نعلم جيداً أن السياسيين ملأوا قلبك قيحاً وأحزابهم عاثت بالأرض فساداً ودماراً وفقراً، وأنت تريد تأديبهم وتريد للناس أن تطالب بحقوقهم، لكن الأمر لا يتحمل مزيداً من التأخير ففي كل لحظة يسفك دم بريء وتُروع عوائل وتحرق الدور والدوائر وتقطع الطرق العامة“. وتابع بيان العشائر في خطابه للسيستاني، ”نحن أبناء العشائر أسلحتنا جاهزة وأرواحنا مستعدة للشهادة، فإذا يتطلب الأمر نحن نواجه الأحزاب والفاسدين ونبعد كل من يستغل التظاهرات ليحصل على المال والمناصب“. وختم البيان بالقول، ”نناشدك عاجلاً أن توقف نزيف الدم وتوقف الفوضى، والله الحرب الأهلية قادمة ولا أحد ينجو منها“. إلى ذلك أصيبت الحركة بالشلل أمس في محافظات عدة جنوبي العراق جراء إغلاق الطرقات والاعتصامات في إطار الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع، وفي الوقت نفسه أجبر المتظاهرون قوات الأمن على التراجع في بعض النقاط ببغداد، في حين وصف رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي ما يجري في بلاده بالفتنة الكبيرة، وقال إن السلطات لا تزال حتى الآن في حالة دفاع.

مشاركة :