ورشة علمية تدعو إلى تكاتف جهود «الصحة» و«التعليم» و«الاجتماعية» لدعم حملة «إبصار» الوطنية

  • 5/17/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت ورشة عمل علمية حول حملة إبصار الوطنية لاكتشاف عيوب الإبصار المبكر لدى الأطفال باستخدام برنامج "آي سباي" والتي تنظمها جمعية إبصار الخيرية لمدة يومين بفندق كراون بلازا جدة على أهمية وضرورة الفحص المبكر لعيون الأطفال، وذلك في ظل الارتفاع في معدلات مشكلات الإعاقة البصرية. وأشار الأطباء والمختصون وأخصائي ضعف البصر المشاركون في الورشة أن جمعية "إبصار" نجحت من خلال حملتها على غرس ثقافة فحص عيون الأطفال في سن مبكرة في المراحل الدراسية الأولية حيث أكدت الحملة الأهمية القصوى منها من خلال فحص 9763 طالبا وطالبة تبين أن منهم 2582 طفلا بحاجة إلى إحالة طبية لعيادات عيون متخصصة، وهذا في حد ذاته يعد رقماً كبيراً يلفت الاهتمام ويزيد من أهمية الحاجة إلى تكثيف جهود الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية للعمل على دعم الحملة التي تعد من أهم الحملات الصحية للمجتمع والتي تعرف بخطورة أمراض العيون التي تصيب الأطفال ليتم تداركها وحلها حتى لاتتوصل إلى مراحل تطيل مدة علاجها وتزيد من معدل إصابة الطفل مستقبلاً بالإعاقة البصرية. جاء ذلك في افتتاح الورشة الثانية لحملة إبصار الوطنية لاكتشاف عيوب الإبصار المبكر لدى الأطفال برعاية د. أحمد محمد علي رئيس مجلس إدارة الجمعية والتي انطلقت أمس السبت بإشراف فريق متخصص من الولايات المتحدة الامريكية والهند والمملكة، وبمشاركة 65 من منسوبي الصحة المدرسية والصحة العامة (برنامج مكافحة الإعاقة السمعية والبصرية) وأخصائيي بصريات. وأكد محمد توفيق بلو أمين عام الجمعية ومدير الحملة أهمية الورشة في تحقيق هدف الخطة الوطنية لمكافحة العمى لدى الأطفال بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة العمى، وشدد على أهمية فحص العيون المبكر منذ المراحل الأولى الدراسية، مشيراً إلى أن نجاح حملة إبصار الوطنية معقود بتعاون الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية للوصول للحل الأمثل لمشاكل البصر والحد من انتشار الإعاقة البصرية. وأوضح أن الجمعية أقامت 34 دورة تدريبية في المهارات التطبيقية للاكتشاف المبكر لعيوب الابصار لدى الأطفال باستخدام برنامج آي سباي استفاد منها 244 من قطاع الصحة، والتعليم، وطلاب الجامعة وعدد من المتطوعين ومنسوبي الجمعية. من جهتها، أكدت فاتن اليافي نائب أمين عام جمعية إبصار في كلمتها التي ألقتها نيابة عن رئيس مجلس الإدارة أهمية هذه الورشة لتأهيل العاملين في الحملة على إجراء فحوصات الاكتشاف المبكر وتدريب الآخرين، مشيرة إلى أن المملكة تعتبر ثاني دولة طبقت تقنية الكشف المبكر على عيوب الإبصار بعد أمريكا. وأكدت أهمية هذه الحملة خاصة إذا ما نظرنا إلى التزايد الكبير في نسبة الإعاقات البصرية المؤدية للعمى بشكل عام، وهو الأمر الذي بات يشكل قلقا كبيرا وتحديا للجمعية في توجيه برامجها نحو مكافحة العمى.

مشاركة :