أعربت أسر الشهداء عن خالص شكرها وامتنانها للقيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لإتاحة الفرصة لهم للمشاركة بجهود أبنائهم وبناتهم المتفوقين في «يوم الشهيد»، مشيرين إلى أن هذا اليوم سيذكره التاريخ وسيبقى تخليداً لذكرى الشهداء وعرض مناقب وصور البطولات التي قدموها فداء للوطن، إذ ضربوا بذلك أروع صور البسالة والشجاعة في ميادين الوغى وساحات القتال التي يسطرها التاريخ ويجعلها ذاكرة للوطن، يستذكر فيها قصصاً وروايات تجسد صور وملامح الشهداء الذين هبوا وضحوا بأغلى ما يملكون من أجل الوطن ودفاعاً عن الحق. الصيد والفروسية وقالت نورة حسن إسماعيل الحوسني أرملة الشهيد محمد علي زينل البستكي، إن ابنها «علي» البالغ من العمر 11 عاماً شارك في مخيم الرباط في المغرب خلال العام الماضي، وتعلم أموراً كثيرة كالصيد والفروسية والرماية وركوب الخيل، إضافة إلى بعض الألعاب التي نمت روح فريق العمل، مشيرة إلى أنه بعد عودة ابنها من المخيم، أصبح أكثر انضباطاً والتزاماً بوقته كما أن المخيم ساعد في تعرف ابنها على أبناء شهداء الوطن، خلال مشاركته. وأضافت أن ابنها علي يحب لعبة «ليغو»، حيث يمكن من خلالها صنع أو تركيب أي شيء يمكن أن يتخيله كما أنها وسيلة للتعبير الفني، الأمر الذي يساعد في تعزيز قدرات الأطفال. كما أنه فاز بمسابقة أفضل فكرة فريق، ما ساعد في نجاح الفريق بأكمله، وذلك نظراً لجهود أبنها. وأضافت: لقد قمت بإدخال ابني دورة للفضاء مع وكالة ناسا للفضاء لمدة أسبوع، الأمر الذي ساهم في تنمية وتعزيز قدرات الطفل والمواهب التي يتمتع بها، مشيرة إلى أن ابنها، دائم المشاركة في يوم الشهيد، نظراً لأهمية هذا اليوم الذي يذكره بشهداء الوطن، وإن ابني يحب لعبة كرة القدم ولديه ميدالية ذهبية عن أفضل مواطن صالح، مضيفة أن ابنها يدرس في مدرسة أدنوك ودائماً يشارك في مسابقات القرآن الكريم، وهو يحفظ 5 أجزاء من القرآن الكريم، وهو دائم الاحتفال باليوم الوطني في البيت مع أصدقائه، كما أنه شارك في الأولمبياد الخاص الإماراتي مع أصحاب الهمم، علاوة على ذلك فهو عضو مشارك في فريق تطوعي لبصمة سعادة إضافة إلى مشاركته كمتطوع وعضو في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي. لوحات فنية وطنية وأضافت ابنتها فاطمة والبالغة من العمر 14 عاماً، تستلهم في رسوماتها واقعاً تعيشه، مشيرة إلى أنها جسدت في لوحتها الفنية طموح طفلة ترى من النافذة ألواناً وحياة أجمل لمستقبل وغد مشرق. كما أنها شاركت في برنامج سفراء الدبلوماسية، الأمر الذي عزز من قدراتها. كما أنها تحب ركوب الخيل من عمر 6 سنوات. روضه النقبي ورسالة الشهداء وقالت إيمان النقبي - والدة روضة ماجد النقبي ابنة البطل الشهيد: «ولدت روضة في 31 مِن يناير 2010 وولدت معها السعادة وأنارت بها الحياة، ففي يوم ولادتها جاءت ترقية والدها ليصبح «ملازم أول طيار» وعاشت تحمل كل ملامح أبيها وترجمة كل جماله في وجهها الطفولي، ولفتت إلى أن روضة البنت الهادئة التي دخلت قلوب الناس ورسمت صورة جميلة لكل من يراها بالقوة والعزيمة والأمل، فهي مجتهدة في دراستها حيث استقبلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع إخوتها وأخواتها من أبناء الشهداء المتفوقين دراسياً، والذي عبر عن فخره واعتزازه لهم وما حققوه من نتائج مشرفة. وحرصت روضة على المشاركات المختلفة في الدولة، حيث إنها قدمت رسالة لأسر الشهداء ولامست قلوبهم في قصيدة تعبر فيها عن فخرها بوالدها الشهيد وإخوته الشهداء الذين رسموا بذلك أروع رموز وصور للتضحية والفداء ليصبحوا بذلك مثالاً يحتذى به في التضحية من أجل الوطن الغالي. كما تمثل روضه النقبي إخواتها من أبناء الشهداء في المناسبات الوطنية وتعبر دائماً عن فخرها واعتزازها بمشاركتها المختلفة في التغطيات الإعلامية. بالإضافة إلى ذلك حرصت روضة على نشر قيم التعاضد والعطاء وشاركت في مسابقة التحبير للقرآن الكريم، برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وحصلت على المركز الأول في فئة الأفلام القصيرة. وتحرص والدة روضة على غرس قيم الرحمة والمحبة والإخاء والتلاحم وحب الوطن في ابنتها روضة، حيث تقوم روضة بزيارات دائمة إلى أسر وذوي الشهداء قد تساهم من خلالها في مسح جزء بسيط من الحزن وزرع الإحساس بالفخر بالشهداء والترابط بين أبناء دولة الإمارات، كما شاركت روضة في حفل أوائل الإمارات عام 2017 في تقديم الميداليات لقدواتها الأوائل والمتميزين. ولفتت والدة روضة إلى أن مواهب ابنتها عديدة، ومن أبرزها، الرسم، بالإضافة إلى مشاركاتها المختلفة والمتعددة في الميادين التي تتطلب المشاركة في الدولة.
مشاركة :