طرابلس/ الأناضول- أدان المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني" الليبية المعترف بها دوليا، الغارات التي شنها طيران داعم لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على ضواحي العاصمة طرابلس؛ ما أسفر عن وقوع ضحايا بينهم أطفال ونساء، مؤكدا أنها ترتقي لـ"جرائم حرب". وقال المجلس الرئاسي، الإثنين في بيان، اطلعت عليه الأناضول، إن "هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية لن تمر دون رد شديد في ساحات المعركة". وقال البيان إن "غياب الموقف الدولي الحازم والرادع تجاه مجرم الحرب (حفتر) هو من شجعه على مواصلة ارتكاب هذه الانتهاكات البشعة التي ترقي إلى جرائم الحرب". كما حٌمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المسؤولية، قائلًا: "مع هذه الانتهاكات لا يجدي إصدار بيانات أصبحت عنوانًا للعجز". وقال إن "الجهات المختصة بحكومة الوفاق الوطني تقوم بتوثيق هذه الجرائم والتنسيق مع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية لتقديم الجناة للعدالة". والأحد، أعلنت وزارة الصحة بحكومة "الوفاق" مقتل 3 أطفال وجرح 10 أشخاص جراء قصف جوي شنه طيران حربي داعم لحفتر، جنوبي العاصمة. يأتي ذلك في الوقت الذي استقبل فيه مستشفى حكومي بمدينة مرزق جنوبي ليبيا، الأحد، جثامين 9 أطفال وامرأتين، إحداهما حامل، نتيجة قصف طيران إماراتي مسير داعم لحفتر. وسبق أن ندد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بهجمات حفتر ضد المدنيين خلال هجومه على طرابلس، وطالب بإرسال بعثة تقصي حقائق دولية لتوثيق تلك "الانتهاكات الجسيمة". واتهم المجلس، في بيان أصدره في أكتوبر/تشرين الأول، قوات حفتر بأنها "لا تعير اهتماما يذكر بما يصدر عن البعثة الأممية بليبيا أو المجتمع الدولي من إدانات". وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة طرابلس؛ ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :