الشارقة:«الخليج» شهد مسرح المجاز في الشارقة، مساء أمس الأول، ليلة فنية عراقية أبطالها الموسيقار العالمي إلهام المدفعي، والفرقة العربية السويدية «طرباند»، في أولى أمسيات «هلا بالمجاز» التي تستمر حتى إبريل/نيسان المقبل.وتجمعت الأغنيات الأصيلة بحنجرة الفنانة نادين الخالدي قائدة فرقة «طرباند» الموسيقية القادمة من مدينة «مالمو» السويدية، التي تقف لأول مرّة على مسرح المجاز بالشارقة، إلى جانب أعضاء الفرقة المكونة من 5 عازفين، لتبدأ الحفل على إيقاع أغنية «عودي لديارك»، وتبعتها «أشوفك بعدين».وقدمت الخالدي باقة متنوعة من الأغنيات العاطفية التي عبّرت فيها عن قضايا الناس، والحنين إلى الوطن، حتى وصلت إلى رائعتها «جوبي بغداد» التي أشعلت بها المسرح على إيقاعات من الزغاريد والفرح، وشاركت زملاءها بدبكة «الجوبي» العراقية الشهيرة. وواصلت الفرقة إبداعاتها، إذ قدّم كلّ عازف وصلة موسيقية منفردة عبّرت عن ثقافة واسعة، تبعتها الخالدي بتقديم أغنية «هلي» التي لاقت رواجاً كبيراً لدى الأوساط العربية.اختتمت الخالدي بتحية وجهتها إلى الشارقة وإدارة المسرح، معبّرة عن سعادتها الغامرة بوقوفها برفقة العازفين لأول مرة على مسرح المجاز.وقالت «لقاء الجمهور في الشارقة أمر أشعرني بفرح وفخر وهذه هي المرة الأولى لي هنا، وجئنا من السويد لنتحدث إليكم بلغة الموسيقى، وأنا حريصة من خلال الأعمال التي نقدمها على أن أنقل الفنون العربية والتاريخ الموسيقي للعالم ليتعرف عليها عن قرب».أما قطب السهرة الثاني، فكان المدفعي، الذي اعتلى مسرح المجاز لأول مرّة أيضاً، حاملاً معه تاريخاً موسيقياً ضخماً، ليقدّم أجمل الأغنيات التي حفظت في الذاكرة. وبدأ المدفعي أمسيته، كما جرت العادة في حفلاته المباشرة، بتقديم مزج لأجمل الأعمال التي قدمها، فغنى لجمهوره باقة من أعماله الخاصة مثل «الله عليك»، و«يا البغدادية»، ثم قدّم أغاني من الموروثين العراقي والعربي منها «بين العصر والمغرب»، و«بنت الشلبية»، و«تريد مني التفاح». وجال المدفعي برفقة فرقته على مسامع الحاضرين بوصلة موسيقية شارك فيها جميع العازفين بشكل منفرد في مزج خلُص إلى تقديم رائعته «خطّار» التي تفاعل معها الجمهور بشكل لافت. وفاجأ المدفعي الجمهور بعدها بدعوة نادين الخالدي لمرافقته في أداء أغنية الفنان العراقي الكبير ناظم الغزالي «طالعة من بيت أبوها»، وأغنية «يا محلا نورها». وعبّرت الخالدي عن سعادتها بالوقوف إلى جانب قامة غنائية عربية كبيرة أثر في مسيرتها الفنية، وسط تصفيق حارّ من الحضور.وبعد مطالبات متتالية من الجمهور لبّى المدفعي النداء وقدّم لهم مزيج أغانٍ تضمن «يا زارع البزرنكوش» التي تعد واحدة من الأعمال المميزة، تبعها ب «جلجل على الرمان»، وأبدع في «مالي شغل بالسوق». تحية خاصة ودّع المدفعي جمهوره بتحية خاصة لبلاده والوطن العربي بغناء النشيد العربي «موطني» شاكراً الشارقة وإدارة مسرح المجاز على الاستضافة. وقال: «من الفخر أن تكون في الشارقة وعلى مسرح المجاز الذي أعتبره من أهم المسارح في العالم، وسعيد كوني التقيت الجمهور في الإمارات، وقدمت له الأغنيات التي يتوق لسماعها وكلي أمل أن نلتقي مجدداً على الخير والمحبة والجمال». وأتاح مسرح المجاز بعد انتهاء الحفل الغنائي فرصة للجمهور للقاء المدفعي، والحصول على توقيعه، والتصوير معه.
مشاركة :