الكويتيون غنوا للوطن.. والعراقي للحب

  • 2/22/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

محمد حنفي | أقامت رابطة الأدباء الكويتيين أمسيتين شعريتين، الأولى تغنى فيها أربعة من الشعراء الكويتيين في حب الوطن، والثانية كانت للشاعر كريم العراقي، الذي ألقى مجموعة كبيرة من القصائد، الأمسية، التي أدارها عضو إدارة الرابطة الشاعر سالم الرميضي، حضرها جمهور كبير ملأ مسرح د. سعاد الصباح. كانت البداية مع الشاعر وليد القلاف، الذي ألقى قصيدتين هما «البيعة» في مدح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والأخرى «حبيبة شعب أنت» في حب الكويت، والتي من أجوائها: قد كان لطفا منك أن تسكني القلبا وأن تملأيه يا كويت لنا حبا عشقنا… وما العشق الذي أنت شمسه سوى فلك أضحى الجميع به شهبا تسير بنا الأشواق نحوك دائما وما مالت الأشواق شرقا ولا غربا وما كانت الأيام إلا قواحلاً فلما رأت إشراقك امتلأت عشبا وألقى عصاه الحب فيك تأملا فلم ير أحلى منك أرضا ولا شعبا هذولا عيالي الشاعرة د. نورة المليفي ألقت هي الأخرى قصيدتين، إحداهما قصيدة «هذولا عيالي»، تلك الصيحة التي أطلقها سمو أمير البلاد بعد الحادث الإرهابي في مسجد الإمام الصادق: أيها الليل كيف تأتي نهارا فيه صلى على النجوم السجود أي فتوى تبيح للموت يدنو من صلاة تفيض منها الحشود كيف ترمي على المصلين حقدا أصفر اللون كي يموت الشهود؟ نحن شعب الكويت للحب ركن شيدته من القلوب الزنود هم عيال الكويت «هذولا عيالي» قالها والدموع ملحا تزيد صاحب القلب يا سمو الأمير أيها الوالد الحنون الرشيد كلنا سنّة وشيعة قلب واحد بيننا السلام يسود جذور في أرض المحبة أما الشاعر رضا القحطاني، ففي قصيدته «جذور في أرض المحبة»، تغنى بالكويت وحث شعبها على الوحدة بعيدا عن الفرقة والطائفية والمذهبية، لكي تبقى الكويت في مأمن من الشرور والفتن: شعبنا لا تهو في دوامة من شتات الرأي من نار الجفاء واحتو الأخطاء من رمضائها بظلال الرفق والرفق احتواء نحن في أفياء نعمي حولنا حمم الشر وإعصار العداء إن تجاهلنا مداها ربما قهقه الجهل وكنا الجهلاء فإذا عدنا إلى ألفتنا مكنتنا يدها مما نشاء. أمير السلام الشاعرة د. فاطمة العبيدان ألقت مجموعة من القصائد، منها قصيدة «أمير السلام»، التي تقول فيها: أمير السلام ورمز السلام وقلب رحيم بأهل كرام تؤلف بالحب بين الأنام وتدعو لسلم بكل نظام يقيم به العدل حرية ويسمو به كجناح الحمام أميري وقائد كل الشعوب بطيب وعز ملوك عظام تحية للكويت في الأمسية الثانية، بدأ الشاعر كريم العراقي بتوجيه التحية للكويت شعبا وقيادة وحكومة. وقال العراقي «ما أروع أن تعانق الجراح الجراح وتبتسم القلوب وهي تنزف»، وألمح إلى أن انطلاق مؤتمر إعمار العراق موقف غال من كويت العز، وأشار العراقي الى أن المسؤولين قالوا في المؤتمر رأيهم، لكنه اليوم يعبر عن موقف الشارع العراقي قائلا: «شكراً للكويت». ضاقت علي ثم ألقى العراقي مجموعة من قصائده الشعبية والفصحى، ومنها قصيدته الشهيرة «ضاقت علي»، التي يقول فيها: ضاقت عليّ كأنها تابوت لكنما يأبى الرجاء يموت يا صاحبي إن رحت عنك مودعاً بعد الرحيل أينفع الياقوت؟ أنا أكره الشكوى وأكره ضعفها والله يشهد أنني لصموت لكنما سحق الزمان مشاعري وطوى يديّ بسحره هاروت أرأيت حياً ميتاً متماسكاً متفائلاً وله الأماني قوت هذا أنا سرقت شبابي غربتي وتنكرت لي أعين وبيوت ليش يا ابن آدم؟ ثم تحدث العراقي عن أحدث دواوينه «ليش يا.. أبن آدم؟»، حيث وجه الشكر للشاعرة د. سعاد الصباح، التي التقت به خلال زيارته للكويت في العام الماضي، وعرفت منه أن على وشك إصدار ديوان جديد، فقررت إصداره عن دار سعاد الصباح للنشر، وقد ألقى منه مجموعة من القصائد منها قصيدة «الفتنة»، التي جاءت باللهجة العراقية. كما لبي العراقي طلبات الجمهور بقراءة بعض القصائد المعروفة له، كما ألقى مجموعة من قصائد الحب والغزل، ومنها قصيدة «يا أيها المغرور» التي يقول فيها: يا أيها المغرور أعرفُ أنت مَنْ ثرثرت عني في المجالس والموائد شوهتني ما بين حاسدةٍ وحاسد يا صاحب الوجهين إن القلبَ واحدْ فلنلتقِ .. واجهْ سأفضح لعبتك جُمعت بشخصك كلُ أخطاء الزمن وأنا .. حياتي سوف أبدأها غدا يا أيها المغرور أعرف أنت من.

مشاركة :