أوضح الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن المدينة دعمت من خلال الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار 123 مشروعاً في مجالات تقنية المواد المتقدمة بجامعات المملكة بقيمة تبلغ نحو 217 مليون ريال تمثل 7% من إجمالي المشاريع المدعومة للتقنيات الاستراتيجية حتى نهاية 2014م، كما أنشأت المركز الوطني لتقنية المواد المتقدمة لتطوير هذا القطاع بالمملكة. وبين الأمير تركي بن سعود -خلال افتتاحه أمس فعاليات المؤتمر السعودي الدولي الثالث لتقنية المواد المتقدمة 2015م، الذي تنظمه المدينة في مقرها تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أن تقنية المواد المتقدمة تعد أساساً للنهضة الصناعية، حيث يهتم هذا المجال بالربط بين بنية وتركيب المواد الداخلية وبين خواصها واستخداماتها، وتعتمد عليها الدول المتقدمة في تطوير صناعاتها المختلفة. وأكد الأمير تركي بن سعود أن المملكة لديها إمكانية عالية للمنافسة العالمية والحصول على قيمة مضافة من مواردها الطبيعية، من خلال التوسع بشكل كبير في تطوير مواد قائمة على صناعة البتروكيماويات مثل اللدائن والمواد المركبة، وفي مجال صناعة التعدين كالسبائك المعدنية بمختلف الخواص، بالإضافة إلى السيراميك وما يسمى بالمواد الكيميائية الخاصة. من جانبه، أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور خالد بن عبدالرحمن العقاب أن المدينة اهتمت بتقنية المواد المتقدمة بشكل خاص، ووضعتها إحدى أهم التقنيات الاستراتيجية التي تسعى إلى نقلها وتطويرها، وعكفت بمعاهدها ومراكزها المختلفة على نقل وتطوير تقنيات مواد متنوعة لتطبيقات مختلفة تشمل الطاقة والمياه والبترول والغاز والطيران والبناء وغيرها، مؤكداً أنه لتحقيق هذه الاستراتيجية تعاونت المدينة مع العديد من الجهات ومراكز الابحاث المرموقة عالميا مثل المعهد السويسري الفدرالي لاختبارات المواد ومعهد فرانهوفر ومعهد ماكس بلانك وجامعة كامبردج وغيرها من الجهات.
مشاركة :