تواصلت الاحتجاجات في لبنان، أمس، لليوم الـ54 على التوالي، للمطالبة بتشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة السياسية، حيث قطع محتجون في مدينة طرابلس بشمال غرب لبنان أوصال المدينة، أمس، رغم هطول الأمطار، وأغلقوا معظم الطرق الرئيسة والفرعية والداخلية. ووفقاً لما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، فقد دعا ممثلون للحراك، أيضاً، للتظاهر أمام القصر الجمهوري «حتى تحقيق مطالب الثورة»، وأبرزها «إلغاء الطائفية السياسية، وبناء وطن سيد حر مستقل عن كل التدخلات الخارجية، ودولة مدنية تحمي مواطنيها دون تمييز بين عرق أو دين عبر تحقيق العدالة الاجتماعية، وتؤمن للفقير حقوقه بالعيش الكريم والطبابة والعلم والعمل. وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية من شخصيات تتمتع بالنزاهة والكفاءة والصدقية من خارج أحزاب السلطة وأعوانها». وكانت الرئاسة اللبنانية أرجأت، الليلة قبل الماضية، الاستشارات النيابية، التي كان من المقرر أن تنطلق أمس، بهدف تسمية رئيس وزراء يتولى مهمة تأليف حكومة جديدة. وأعلن المهندس سمير الخطيب، مساء أمس، انسحابه من سباق الرئاسة، بعدما تردد اسمه في الكواليس بقوة خلال الفترة الماضية، ليكون هو المكلف بتشكيل الحكومة القادمة. في المقابل، أبدى الرئيس اللبناني، العماد ميشال عون، ارتياحه لانعقاد اجتماع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان في باريس غداً الأربعاء، متمنياً أن يسفر عن نتائج عملية. جاء هذا خلال لقاء عون بالمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :