عبر الاردني أحمد هايل لاعب فريق العربي في كرة القدم عن حزنه للخبر الذي نقل اليه بأن «الاخضر» سيقوم بفحصه طبياً عقب عودته الى الكويت وقبل التوقيع مجدداً معه. واوضح لاحد المقربين قائلا: «أنا وين وإنتو وين»، منوهاً بأنه كان يجب ان يراعي رجال العربي الحالة النفسية والصحية التي يمر بها لا سيما وان الاصابة كما يقولون «اصابة عمل» لكونها نتجت عن ارتطام حدث في الملعب وخلال احدى المباريات، وألمح الى أنه يفكر جديا في انهاء رحلته الاحترافية في الكويت لا سيما وان هذه الفكرة حاضرة عنده منذ الموسم الماضي، وتعززت بعدما علم من طبيبه المباشر بأن امامه رحلة علاج وتأهيل لا تقل عن 3 اشهر من اجل استعادة عافيته كاملة. وتلقى هايل خلال الفترة الماضية عروضاً مفتوحة من بعض رجال الاعمال واصحاب المصانع والشركات في الاردن لاستكمال علاجه في اي مكان في العالم، في حال احتياج الامر الى ذلك على ان يتحملوا النفقات المالية كافة. وكان الامير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم في الاردن اعطى توجيهات بتقديم كل مساعدة ممكنة تساهم بعودة هايل كابتن «النشامى» الى الملاعب والاستشفاء. وقال فادي زريقات الامين العام ان الاتحاد وبتوجيهات من علي بن الحسين على اتصال دائم باللاعب واسرته وخاصة والده بهدف الاطمئنان الى حالته، مشيرا الى انه كان اول من بادر بالاتصال باللاعب واسرته منذ اليوم الاول للاصابة. واشار الى ان الاتحاد يستثمر علاقاته مع الجهات المختصة والمعنية بعلاج هايل على اعتبار انه جزء لا يتجزأ من منظومة الكرة الاردنية. واكد ان الاتحاد يقدم الدعم والرعاية للاعبي واسرة كرة القدم من منطلق نهجه بتسخير امكاناته وخاصة في جانب الرعاية الصحية. واضاف الامين العام انه استفسر في اتصال هاتفي مع والد هايل عن المستجدات التي طرأت على حالة نجله الصحية، مؤكدا ان الاتحاد سيبقى ملازما للاعب خلال الوعكة ولحين التعافي منها ليعود سليما الى عائلته اولا ولتستفيد الملاعب مجددا من خدماته. من ناحيته، عرض البروفيسور الاردني محمد ابوبكر الحاصل على درجة الدكتوراه في جراحة المخ والاعصاب عن ترحيبه باستقبال هايل في مركزه في العاصمة الرومانية بوخارست لعلاج الحالات المشابة لحالته تقديرا لدوره الكبير فيما تحقق من تقدم لكرة القدم الاردنية. وكان ابوبكر اشار الى أن الخطر الاكبر لحالة هايل يتمثل في استعماله للهواتف في الفترة الحالية التي يعيش فيها حالة متقلبة بسبب اصابته بـ «ارتجاج في المخ». واوضح ان ابتعاد هايل عن التعامل مع الهواتف امر ضروري في هذه الفترة التي لم تستقر فيها حالته حيث يحتاج المخ الى فترة للعودة الى الحالة الطبيعية بعد اي ارتجاج تتراوح بين 4 و6 اشهر، وان اول المحظورات التي يوصى بها اهل المريض تتمثل في ابعاد اي جهاز من شأنه اصدار امواج راديوية (ذبذبات) والفوتونات واخطرها الهواتف النقالة لانها تؤدي الى زيادة حرارة منطقة الرأس وخاصة انسجة وخلايا الدماغ.