خيارات علاج الصداع النصفي عند الأطفال محدودة

  • 12/13/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة حديثة أن دواءين أحدهما يستخدم لعلاج الدّوار، يمكن أن يفيدان في وقاية وعلاج الأطفال والمراهقين من آلام الصداع النصفي. وأوضح الباحثون أن الصداع النصفي يوثر على حوالي 8 بالمئة من الأطفال والمراهقين حول العالم، ما يؤدي إلى إعاقة ملحوظة وعبء اجتماعي ومالي كبير على المريض والمجتمع. وأضافوا أن التشخيص المبكر والتدخلات يمكن أن يقللا من عبء الحالة المرضية، ورغم تعدد الخيارات العلاجية للصداع النصفي لدى البالغين، إلا أن الخيارات تظل محدودة للأطفال والمراهقين. ودرس الباحثون التأثيرات الوقائية لعقارين، هما سيناريزين (Cinnarizine) الذي يستخدم في علاج الدُّوار الناجم عن اضطرابات في الأذن الوسطى، وعقار “فالبروات الصوديوم” (Sodium Valproate) الذي يستخدم لعلاج الصرع، بالإضافة إلى الصداع النصفي. وأجرى الفريق دراسته على 149 طفلا ومراهقا، حيث تناول 49 منهم عقار سيناريزين، فيما تناول 51 من المشاركين عقار “فالبروات الصوديوم”، وتناول 49 عقارا وهميا. الصداع النصفي يؤثر على حوالي 8 بالمئة من الأطفال والمراهقين حول العالم، ما يؤدي إلى إعاقة ملحوظة وعبء اجتماعي ووجد الباحثون أن العقارين كانا فعالين بنسبة تزيد عن 50 بالمئة، في الوقاية وتخفيف آلام نوبات الصداع النصفي وكثافتها، مقارنة بالمجموعة التي تناولت العقار الوهمي. وقال الدكتور محمود رضا أشرفي، قائد فريق البحث، إن “عقاري السيناريزين وفالبروات الصوديوم مفيدان في الوقاية والعلاج من الصداع النصفي للأطفال والمراهقين”. وأضاف “كلا الدواءين آمن وجيد، ولكن يمكن اعتبار سيناريزين كخيار وقائي جديد لعلاج الصداع النصفي لدى الأطفال”. والصداع النصفي هو أكثر أنواع الصداع شيوعا وأشدها ألما، ويمكن أن تسبقه أو ترافقه علامات تحذيرية وحسية مثل ظهور ومضات ضوئية أثناء الرؤية، ووخز في الذراعين والساقين وغثيان وقيء. وتمتد آثار الصداع النصفي في بعض الحالات إلى الضعف الإدراكي المؤقت وآلام جلدية، وتدوم آلامه من 4 ساعات وحتى 3 أيام. ويتعرض الأشخاص المصابون بالصداع النصفي لهجمات صداع متكررة، ناجمة عن عدد من العوامل المختلفة، بما في ذلك الإجهاد، والتغيرات الهرمونية، والأضواء الساطعة، ونقص الطعام أو النوم والنظام الغذائي. والصداع النصفي أكثر شيوعا بين النساء، حيث يصبن به بمقدار 3 أضعاف أكثر من الرجال، فيما يصيب أكثر من 10 بالمئة من الأشخاص بالمرض في جميع أنحاء العالم، وفقا لهيئة الغذاء والدواء الأميركية

مشاركة :