الإمارات تقود المنطقة في التحول الرقمي

  • 12/15/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: سامي مسالمة بلغ حجم الناتج الإجمالي لتجارة الجملة والتجزئة في الإمارات خلال السنوات ال 5 الأخيرة (2014- 2018) نحو 809.5 مليار درهم، مستحوذاً بذلك على نسبة تصل إلى 16.7% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي للدولة في الفترة المذكورة، وتشير بيانات متنوعة إلى أنه خلال السنوات الخمس الماضية، تواصل تصاعد نمو القطاع؛ حيث ارتفع ناتج القطاع من 151 مليار درهم في عام 2014، إلى 160 مليار درهم مع نهاية عام 2015، قبل أن يقفز إلى مستوى 165.7 مليار درهم في عام 2016، وإلى 166 مليار درهم عام 2017، وأخيراً إلى 166.7 خلال العام الماضي.يشهد القطاع في الإمارات بشكل عام، ودبي على وجه التحديد، تألقاً ملحوظاً مع تزايد مكانة الإمارة؛ لكونها وجهة رائدة في التسوّق، فيما تحرص الشركات الشهيرة في مجال تجارة التجزئة على الوجود في الإمارات لأهمية هذا السوق، إضافة إلى إمكانية توسيع نطاق أعمالها في منطقة الشرق الأوسط، كما يعتبر قطاع التجزئة في الإمارات قادراً على تحفيز القطاعات الاقتصادية الأخرى؛ لكونه سوقاً منافساً عالمياً، فيما ستشهد الدولة توسعاً كبيراً في إنشاء مزيد من مراكز التسوق الضخمة والمتخصصة، لتلبية الطلب المحلي والسياحي العالمي. مراكز عالمية ونجح قطاع التجزئة والجملة في دولة الإمارات، في تعزيز حضوره خلال العقد الماضي، وهو يواصل تحقيق معدلات نمو جيدة، فيما يتوقع له أن يحقق المزيد من النمو، لا سيما مع ارتفاع عدد المراكز التجارية في الدولة، وغيرها من الأسواق التقليدية و«البوتيكات» التجارية، وتربعت إمارة دبي على عرش وجهات التسوق العالمية الأكثر جاذبية، منتزعة الصدارة العالمية من لندن، لتحتضن بذلك 62% من مجمل علامات التجزئة العالمية الرئيسية، وذلك بحسب نسخة عام 2018 من تقرير «ما مدى عالمية تجارة التجزئة؟» الذي تُصدره شركة الاستشارات العقارية العالمية (سي بي آر إي)، والذي أشار إلى أن أبوظبي احتلت المركز الرابع ضمن القائمة بنسبة 51%، متقدمة على مدن عالمية كباريس وهونج كونج وسنغافورة ونيويورك، وأشار التقرير، إلى أن الإمارة قفزت من المركز الثالث إلى المركز الثاني، في تصنيف الأسواق المستهدفة من قبل الداخلين الجدد، كما نجح سوق التجزئة بأبوظبي في استقطاب مجموعة من علامات التجزئة العالمية الجديدة، كان معظمها من فئة المقاهي والمطاعم، تلتها فئة الأزياء متوسطة السعر.ووفقاً لتقرير «ألبن كابيتال»، فإن أبوظبي شهدت إضافة 100 ألف قدم مربعة إلى المساحات المتاحة لتجارة التجزئة خلال الفترة ما بين 2014 و2018، لتبلغ 2.7 مليون قدم مربعة في عام 2018، فيما شهدت دبي إضافة 900 ألف قدم مربعة للقطاع خلال الفترة ذاتها، لتبلغ المساحة الإجمالية حالياً 3.8 مليون قدم مربعة في العام الماضي، وسيشكل معرض «إكسبو 2020» عامل جذب إضافياً للسياح والزوار، والذين بدورهم سيجدون في دبي والإمارات بشكل عام، كل خياراتهم وأذواقهم. ومنذ سنوات خلت تحتلّ دولة الإمارات الصدارة إقليمياً كمركز يستقبل المشاريع التكنولوجية الناشئة، وهي تحتضن حوالي ثلثي المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا‬، وساهم ارتفاع عدد أصحاب المشاريع الناشئة الذين استثمروا في التجارة الإلكترونية في تعزيز هذا القطاع، وضمن هذا المضمار، لعبت دولة الإمارات خلال العقد المنصرم دوراً رئيسياً في رفع العدد الهائل للمشاريع الناشئة التي تمّ تنفيذها فيها، وتحديداً في مجالي البيع بالتجزئة والتكنولوجيا، ويشكّل الاستحواذ على منصات التجارة الإلكترونية خطوة أولى يتخذها العديد من أصحاب المشاريع؛ بهدف بيع منتجاتهم وتوفير خدماتهم، فيبتكرون بذلك بيئة مناسبة لازدهار التجارة الإلكترونية.وقد تصدرت دولة الإمارات عموماً المرتبة الأولى في قائمة أسرع أسواق التجارة الإلكترونية نمواً وتطوراً على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك في تقرير «تجارة الإمارات الإلكترونية» الصادر عن كل من «اقتصادية دبي» وشركة «فيزا» العالمية.

مشاركة :