القدس المحتلة- وكالات: أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس عن مخطط استيطاني جديد بهدف توسعة مستوطنة «ألفي منشيه» جنوبي قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة. وقال مسؤول ملف الاستيطان في محافظة قلقيلية محمد أبو الشيخ في تصريح صحفي «أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تخطط للسيطرة على عشرات الدونمات الزراعية جنوب قلقيلية». وأضاف أن «الاحتلال أعلن عن إيداع مخطط تنظيمي جديد لصالح توسع الشارع الاستيطاني رقم 55، قرب مستوطنة «ألفي منشيه» جنوبي مدينة قلقيلية، مهددا بالاستيلاء على عشرات الدونمات من المشاتل الزراعية الواقعة خلف جدار الضم والتوسع العنصري». وكانت البدايات الأولى لمستوطنة «ألفي منشيه» أوائل عقد الثمانينيات من القرن الماضي، حين استولى الاحتلال الإسرائيلي على قطع من الأرض الزراعية في قرية النبي إلياس وقرية رأس عطية بهدف تحويلها إلى قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال، ثم ما لبث أن بدأ المستوطنون بوضع بيوت متنقلة هناك. وفي عام 1986م بدأ الاستيطان عبر شق طرق استيطانية، والتحول إلى البناء القائم هناك حتى تفاقم الحال رويدا رويدا ليلتهم المئات من الدونمات الزراعية لصالح تأسيس وتوسعة مستوطنة «ألفي منشيه». وبعد إقامة الجدار العنصري في محيط المستوطنة عام 2000م اتخذ المستوطنون الجدار وسيلة لقضم المزيد من الأراضي والاستيلاء عليها لصالح توسعة نفوذ المستوطنة. من جهة ثانية، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أمس، «إن القضية الفلسطينية ضاعت»، مؤكدا أن المجتمع الدولي من الممكن أن يدفع ثمنا غاليا جراء ذلك». وحذر أبو الغيط خلال جلسة «التحديات الراهنة للسلم والأمن الدوليين»، في فعاليات اليوم الأول لمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ من «مطامع بعض الدول في البحر المتوسط، ومحاولات بعض الدول الأخرى السيطرة على مضايق وممرات مائية». وطالب الأمين العام للجامعة العربية «بضرورة معالجة هذا الأمر بصراحة والاعتراف أن منطقة الشرق الأوسط ضربت ضربا مبرحا. وأوضح أن إسرائيل ضربت بعرض الحائط بالقضية الفلسطينية والتسوية الفلسطينية نتيجة لفراغ لغياب الدولة الوطنية، لذلك يجب إعادة بناء الدولة الوطنية العربية ولم الشمل العربي.
مشاركة :