(أنا عاوز كده)!!

  • 5/21/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

من عادتي أن أحضر العمل مبكرا ربما أكون أول المحررين دخولا الجريدة وهي عادة أحبها منذ دخولي مهنة المتاعب التي أصبحت جزءا هاما من حياتي وأفضلها حيث تتاح لي فرصة التعرف والقراءة على كل ماهو جديد في صحافتنا ومعايشة الأحداث الرياضية عن مكث ففي في البداية أكتب قبل موقعة الاهلي والعين الآسيوية وبعد انتهاء لقاء الشباب والنصر نبارك للجوارح تأهلهم للعب النهائي امام شقيقه السيب العماني فاللعب في مسقط له ذكريات جميلة لنادي الشباب عندما وضع اسمه كأول ناد اماراتي يفوز ببطولة التعاون عام 92 بجانب فوزه بكل الالقاب كأفضل لاعب وافضل هداف أيام المدرب البولندي توني بيتشنك واليوم املنا كبير بالعودة بالكاس الخليجية لتبقى في الامارات ولا أخفيكم تفاؤلي الشديد بان فريقنا هو الافضل من الناحية الفنية فقط نريد ان نلعب ولانفكر في الفريق الخصم الذي تطور كثيرا بعد سلسلة التغييرات التي اجراها فعلينا بان لانستهين به. وأكمل لكم واتناول جزئية هامة تتعلق بكتابة الراي وهي قمة العمل الصحفي ولايكتب المقال الا بعد تجربة طويلة يتعرف على بيئة العمل من كل الجوانب وتكون لديه الثقافة العالية والادراك في طرح القضايا وتكون له آراؤه التي ممكن ان يستفيد منها المتلقي للرسالة والمجتمع الرياضي خاصة. وتذكرت الأيام الجميلة التي بدأت فيها الانطلاقة نحو العمل الصحفي في جريدة الوحدة التي تأسست عام 1973 بابوظبي وبعد التأسيس بخمسة أعوام كان لي شرف العمل فيها كمتعاون بمعنى مندوب أقوم بتغطية المناسبات الرياضية في دبي والشارقة حيث شكلت الاعمدة زمنا قليلا وتشابهت معظمها تحت عنوان واحد هو حديث الرياضة او بصراحة وغيرها من المسميات البسطة، وتلك الأيام الحلوة التي لاتعود إلى الوراء حيث وجدت نفسي أبحث في الذاكرة فمن الواجب علينا اليوم أن نتذكرها بحلوها ومرها تلك الأيام السعيدة التي لاتنسى فهي المحك الحقيقي للصحفي الذي يبدأ من السلم دون أن يقفز (بالبراشوت) ويصبح فجأة وبدون مقدمات كاتبا وناقدا وما أكثرهم وفترة البدايات كان الصحفي معدله اليومي العشرات من الاخبار مقارنة باليوم برغم قلة المساحة وضعف وانعدام الإمكانيات التي لاتقارن باليوم فكان المحرر نشيطًا لايتذمر ولايحقد ولايحسد ولا يتكاسل همه الانفراد والتميز بينما اليوم نجد المحرر يجلس في مكتبه أو بيته أوعلى المقهى ويبعث المادة.. لقد أصبح العالم (بكف)، إذ تغير المفهوم السابق بان العالم أصبح قرية واليوم تغير المسمى واسألوا أهل التواصل الاجتماعي!! تشهد الساحة المحلية هذه الأيام حراكا صحفيا في مجال الرياضة مما يؤكد على أهمية الصحافة كسلطة رابعة تستطيع أن تلعب دورا مؤثرا في تغيير الأحداث وتوعية الناس عبر إعلام ناضج وواع بعيدا عن الإسفاف بما أننا مازلنا في شهر الصحافة العالمي ندعو بضرورة بان تلعب هذه الاقلام في خدمة القطاع الرياضي في التغلب على الكثير من القضايا المهنية ومواجهة الحملات الاخطاء في الساحة بكل صراحة وتقديم الراي السديد فالساحة بحاجة للرأي القوي المفيد وليس للترويج كما يفعله بعض المهرجين والذين للأسف اصبحوا نجوم الشاشة يتلونون حسب سفراتهم وتنقلاتهم تجده يكتب في كل بلد "شكل تاني"..حان الوقت لكي نكشف عن هذه الفئة التي أصبحت تتاجر في برامجها بخداع الناس من خلال المنفعة حيث يتبادل المصلحة مع ضيوفه واصدقائه ورفقائه ليؤثروا على الرأي العام بطريقة انا "عاوز كده"!!..والله من وراء القصد.

مشاركة :