سجل عدد من مراجعي مستشفى العيون بجدة لـ»المدينة» ملاحظاتهم التي يواجهونها داخل أروقة المستشفى وفي تعاملاتهم معه بدءا بطول المواعيد والتي تصل إلى أكثر من 4 أشهر، ومن ثم طول الانتظار بالرغم من وجود مواعيد مسبقة من قبل المستشفى بل وقد يتم تأجيل الموعد لغياب الطبيب دون إدراك ما عانوه من صبر على الألم وخوف من فقدان أغلى ما يملك الإنسان وهو بصره، ناهيك على المسافات التي قطعها البعض التزاما بموعد الفحص أو إجراء عملية جراحية على وصفهم. ووصف فيصل الزهراني في حديثه لـ»المدينة» الذي التقته في قسم الطوارئ بأن أقل ما يمكن وصف حال المستشفى بالفوضى، فالانتظار هو سيد الموقف حيث طبيب واحد في القسم لا يمكنه إنهاء إجراء فحص المراجعين بينما عددهم كبير بل إن الكثير من المراجعين على مرأى من العين في طوارئ العيون يلجأ للبحث عن «واسطة» لإنهاء أمره، وتساءل: هل من المفروض علي أن أبحث عن معرفة لتقدم لي خدمة ورعاية صحية كفلتها لي الدولة - وفقها الله - بل واعتبرتها حقا مشروعا. 4 أشهر فواز الغامدي أضاف: كان من المفترض أن أقابل الطبيب للفحص الثامنة صباحا والساعة الآن تشير إلى الثانية عشرة ظهرا علما أن موعدي لم يحدد قبل يومين أو ثلاثة بل مضى عليه أربعة أشهر، المدة ذاتها قضاها عبدالإله الزركشي الذي ومازال منتظرا حين لقائنا معه، مؤكدا على أنه مضى على حاله ساعات أربع تضاف إلى انتظار تلك الشهور مع أنه موعده الحقيقي طاف بالأمس لاعتذار الطبيب، وطالب بتطوير المستشفى بجميع نواحيه فلا الكادر طاف فيما يبدو لاستيعاب الأعداد وإن كان كافيا فإن هناك لا مبالاة ينتهجها المستشفى مع مراجعيه والذي يعد الوحيد تقريبا على مستوى المنطقة. ******************** النهدي: توجه لبناء مركز طبي لتخفيف الضغط عن المستشفى ********************************** د. طلال النهدي مدير المستشفى قال: لا يخفى على أحد أن مستشفى العيون بجدة يخدم شريحة كبيرة جدا من المرضى على مستوى منطقة مكة المكرمة وأيضا المنطقة الجنوبية، وكما تشاهدون أن مبنى المستشفى محدود ويعمل بكامل طاقته كعيادات تخصصية أو طوارئ أو عمليات لخدمة المرضى والمراجعين، وهناك توجه إلى بناء مركز طبي متخصص لتخفيف الضغط عن المستشفى. وأوضح النهدي بأن عدد المراجعين خلال العام الماضي 43270 بينما أجرى المستشفى 8457 عملية جراحية. المزيد من الصور :