شكا عدد من مراجعي مستشفى الولادة قسم «طوارئ الأطفال» بالمدينة المنورة من استمرار الزحام دون إيجاد حلول لمعالجة المشكلة التي استمرت لسنوات وأشاروا إلى أن انتظارهم للكشف يتجاوز الـ 3 ساعات أو ما يزيد مما يفاقم حجم المعاناة التي يعيشونها لافتين إلى صورأخرى خادشة لحضارة المكان تتمثل في أحد رجال الأمن السيكورتي الواقفين أمام عيادة الفرز للاطلاع على أوراق الكشف والقيام بتوجيه المرضى إما للعيادة أو الانتظار المدينة التقت عددا من المراجعين ورصدت مشاهد وصورًا عدة للزحام داخل قسم الطوارئ. المغادرة والرجوع خالد الرشيدي يقول راجعت مستشفى الولادة قسم طوارئ الأطفال الساعة الواحدة ظهرا أمس واستلمت رقم الانتظار 830 وكان أمامي 106 مراجعين وكانت الطوارئ مزدحمة وقتما دقت الساعة الثالثة ظهرا وجدت الزحام لا يزال مستمرا ورقمي لم يصل كما أن الطبيب لم يدخل له إلا 15 مراجعاً فيما كان أمامي 91 مراجعا. وأرجع الرشيدي أسباب التكدس إلى نقص في قسم الفرز في طوارئ الأطفال وتقاعس الكوادر الطبية مع الحالات ونقص في الكوادر ما تسبب في التكدس أمام الفرز وبين أن هناك نقصا في الكوادر الطبية في المستشفى.. وبين الرشيدي أنه سبق أن تقدم بشكوى لقسم حقوق وعلاقات المرضى مما يزيد عن شهر ونصف ولم يتم الرد على شكاوى وبين أن الشكوى تضمنت قيام إحدى الكوادر بطرده بعد أن أبلغها بضرورة إجراء الكشف لابنه لحالته الطارئة وقال إن الممرضة كانت منشغلة «بهاتفها» وانشغالها عن عملها. وقال إنه من الضروري تفعيل دور النائب الإداري في فترة المساء حيث إنني توجهت في وقت سابق لشرح معاناة تكدس المرضى. وطالب الرشيدي المسؤولين بالصحة النظر في معاناة أهل المنطقة من وضع قسم الطوارئ فمنذ تأسيسه وحتى الآن وهو يعاني من التكدس والذي أصبح هاجسا لسكان طيبة. منتصف الليل تقول أم لارا إنها في كثير من الأحيان تنتظر منتصف الليل حتى تأخذ ابنتها إلى الطوارئ مستشفى الولادة على أمل ألا يكون هناك زحام كبير كما في بقية الأوقات ولا تضطر أن تنتظر لساعات طويلة إلا أنها عند اصطحاب ابنتها تتفاجأ بوجود زحام وتنتظر لعدة ساعات للكشف على ابنتها التي تعاني من ارتفاع الحرارة، وقالت: أضطر للانتظار لساعات طويلة فلا يمكنني التنقل من مستشفى إلى آخر. وقال مسفر الجهني إنه من المفترض زيادة عدد الأطباء والكادر الطبي حيث ينتظر الطفل المريض أكثر من 3 ساعات حتى يدخل للطبيب بالإضافة إلى كثرة تناقل العدوى أمام قسم الفرز التي تمتلئ بالأطفال المرضى وبالرغم من أن مستشفى النساء والولادة والأطفال هو الأول يأتي بعد ذلك مستشفى أحد والذي يخدم الأطفال في المنطقة إلا أنه لا يواكب الكثافة السكانية التي تتزايد يوما بعد يوم. قلة الكوادر عبدالرحمن عتيق أشار إلى أن قسم الطوارئ في المستشفى يستقبل عددا كبيرا من المراجعين إلا أن قلة الكوادر الطبية سبب في ازدحام المرضى أمام قسم الفرز والعيادات مشيراًَ إلى أن عادة المستشفى كل سنة مع دخول فترة الشتاء وأطالب بتكثيف عدد الأطباء في الطوارئ مشيرا إلى أنه بعد دخوله للقسم في أحد الأيام تفاجأ بعدد المرضى من الأطفال قبل ابنه حوالى 53 حالة مرضية مما سبب له الانتظار أكثر من ساعتين لحين أخذ العلاج اللازم للطفل. متحدث الصحة: 88 كادراً طبياً بالمستشفى و21 سريراً بقسم الطوارئ المتحدث الرسمي بصحة المدينة حاتم سمان قال: إن عدد الأسرة بقسم طوارئ الأطفال 21 سريرا بما فيها سرير الإنعاش، وأشار إلى أن عدد الكوادر الطبية بالطوارئ 88 كادرا طبيا منهم 2 استشاريين و7 أخصائيين و21 طبيبا مقيما و54 ممرضة و4 مساعدات تمريض. أسباب التكدس وفقاً لشكوى المراجعين نقص في قسم الفرز في طوارئ الأطفال قلة الكوادر الطبية في المستشفى ضعف دور النائب الإداري
مشاركة :