48% انخفاضا متوقعا في النفايات الواردة إلى مدفن عسكر خلال 2020 الانتهاء من إجراءات طرح مناقصة لإقامة مصنع ضخم للمخلفات الخضراء أكد وزير الاشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام خلف ان الوزارة تولي اهتماما كبيرا - وبدعم حكومي – بالخدمات والمرافق العامة في المملكة، وذلك ضمن التزام الحكومة بتوفير أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين التي تعزز المظهر الحضاري. وقال الوزير ردا على سؤال برلماني للنائب عمار البناي حول حجم النفايات في المملكة، ان اجمالي المخلفات الواردة إلى مدفن عسكر بلغت 1.577 مليون طن خلال الفترة من أكتوبر 2018 وحتى سبتمبر 2019, موضحًا أن المخلفات المنزلية هي الأعلى بنسبة 36% تتبعها مخلفات البناء والهدم بنسبة 31%، ثم مخلفات المحلات التجارية والصناعية بنسبة 25% وأخيرا المخلفات الزراعية بنسبة 8%. وبشأن توقعات الوزارة لحجم النفايات خلال السنوات القادمة، أشار الوزير الى انه من المتوقع ان يهبط معدل المخلفات بشكل ملحوظ خلال السنوات القادمة، وارجع ذلك إلى بدء العمل بمصنع إعادة تدوير مخلفات البناء، الامر الذي من شأنه تقليل كمية المخلفات الواردة إلى مدفن عسكر حيث إن الحجم الكلي للمخلفات في المدفن خلال العام 2018 قد بلغ 1.957 مليون طن، منها 1.16 مليون طن عبارة عن مخلفات منازل ومحلات تجارية وصناعية، والكمية المتبقية وقدرها 831.6 ألف طن هي مخلفات إنشائية. وبين الوزير انه من المؤمل ان يهبط معدل المخلفات في مدفن عسكر خلال العام 2020 إلى مليون طن نتيجة للقيام بتدوير مخلفات البناء والمخلفات الانشائية، كما ان الوزارة بصدد العمل بمنشأة لإعادة تدوير الإطارات ومصنع الأسمدة للمخلفات الخضراء. وفيما يخص خطوات الوزارة لمعالجة النفايات الصلبة والمنزلية والتجارية، لفت الوزير إلى انه خلال شهر فبراير من العام الماضي وافقت الحكومة على استراتيجية معالجة المخلفات والتي تضمنت مصنعا لتصنيف وإعادة تدوير المخلفات، وكذلك إقامة منشأة لتحويل المخلفات إلى طاقة وذلك للتعامل مع المخلفات التي لا يمكن إعادة تدويرها، مضيفا انه قد تم وضع خطة استراتيجية لجميع أنواع المخلفات من قبل مستشارين دوليين للتعامل مع المخلفات «الصلبة والسائلة» بما فيها مخلفات المنازل والمخلفات الطبية والمخلفات الصناعية ومخلفات المحلات التجارية والترسبات الطينية والمخلفات الخطرة وغير الخطرة. كما ستقوم الوزارة بتعيين شركة استشارية تمهيدا لطرح مناقصة جديدة لإقامة منشأة خاصة بمعالجة المخلفات، وستتضمن تلك المنشأة مصنعا لإعادة تدوير المخلفات وتحويل المخلفات التي لا يمكن إعادة تدويرها إلى طاقة، كما قامت الوزارة بالاستعانة بشركة خاصة «اورباستير – البحرين» لإدارة الأعمال بالمدفن بدءا من أكتوبر 2019, ونظرًا إلى خبرتها في مجال إدارة المخلفات وكذلك بغرض إطالة العمر الافتراضي للمدفن حتى العام 2025 وذلك لإعطاء المجال لإقامة منشآت جديدة لمعالجة المخلفات. وقامت الوزارة بتخصيص ارض من اجل إعادة هندسة المدفن وسيتم طرح المناقصة الخاصة بالمشروع فور الانتهاء من الإجراءات المتعلقة بذلك، حيث إن الوزارة قامت بعملية استقصاء عن الشركات المتخصصة المؤهلة لإدارة المشروع المذكور، كما تم الانتهاء من إجراءات إقامة منشأة السماد التجريبي من اجل التعامل مع النفايات الخضراء وذلك خلال العام الجاري، وان المنشأة المذكورة ستكون نواة لإقامة مصنع كبير للتعامل مع المخلفات الخضراء والذي تم الانتهاء من إجراءات طرح المناقصة الخاصة به في شهر نوفمبر الماضي.