تأبى بعض وسائل الإعلام الخارجية إلا أن تصور ماتقوم به الجهات الحكومية اتجاه العمالة الوافدة في الوطن خلال هذه الفترة بأنه إجراءات تعسفية وجبرية وتصف هذا الوضع بأنه ترحيل للعمالة التي قامت بخدمة هذه البلاد وأن هناك شدة وقسوة في تطبيق القوانين والأنظمة كما إن هناك بعض الظلم قد يقع على بعض الذين لم يتمكنوا من تصحيح أوضاعهم لظروف وأسباب خارجة عن إرادتهم ولم يجدوا وسيلة تساعدهم على هذا الأمر وذلك على الرغم من وجود العديد من المزايا التي تم تقديمها ممثلة في إلغاء العقوبات المالية المترتبة على نقل الخدمات وتعديل المهن بدون رسوم وغيرها من المميزات الأخرى . نشرت بعض وسائل الإعلام أن السعودية تقوم بترحيل مليون عامل وحقيقة الخبر هو كما كشفته المديرية العامة للجوازات عن أنها أعطت تأشيرة خروج نهائي لقرابة 950 ألف وافد أجنبي مخالف لنظام العمل والإقامة وذلك منذ بداية مهلة التصحيح ، وفي مقابل هذا العدد هناك قرابة 1.9 مليون شخص استفادوا من مهلة تمديد فترة تصحيح الأوضاع وقاموا بتصحيح أوضاعهم وتغيير مسميات المهنة الخاصة بهم ، كما إن هناك قرابة المليوني شخص تم نقل خدماتهم ، أي أن إجمالي من تم استفادتهم من هذه الفترة هم قربة الـ 4 ملايين عامل . فالقضية ليست ترحيلاً وليست إقصاء للعمالة أو ظلماً لها بل هي قضية تنظيم وتصحيح للأوضاع بعد أن عشنا عشرات السنين في أوضاع غير مقبولة على الإطلاق وفي فوضى عمالية غير طبيعية وفي نظام استقدام غريب يبحث البعض فيه عن تأشيرة واحدة فلايجدها في حين يتاجر آخرون بآلاف التأشيرات . العمالة النظامية هم إخوة لنا لهم حقوقهم وعليهم واجبات ومن رُحّل من تلك العمالة فله الشكر والتقدير ومن بقي فله التقدير والاحترام ونتمنى له التوفيق غير أن المستفيد الأول من هذه الإجراءات هم شباب هذا الوطن والذين ستتاح لهم المزيد من فرص العمل المختلفة والتي يجب أن يستفيدوا من هذه الفترة التي لم تحدث لأي جيل من قبل . Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain