كان من المنطقي أن تستجيب الجهات المسؤولة لطلبات وإلحاح العديد من رجال الأعمال والمقيمين لتمديد فترة تصحيح الأوضاع وخصوصاً أولئك الذين كانوا حريصين على تصحيح أوضاعهم في ظل الشكوى من ضعف قدرات وإمكانات تلك الجهات لإستقبال الأعداد الكبيرة التي توافدت والطوابير الطويلة التي وقفت أمام القنصليات والسفارات ومكاتب الجوازات في سبيل تصحيح أوضاعها قبل نهاية الفترة . كان من الطبيعي أن يتم التمديد في ظل فجوة كبيرة كانت موجودة في نظام تأشيرات العمل سمحت بتدفق عشرات بل مئات الآلاف من العمالة الى الوطن سواء من خلال تأشيرات مباعة من قبل تجار التأشيرات أو مسميات مهن غير حقيقية أو حتى تأشيرات حج وعمرة تم استخدامها للدخول إلى الوطن ثم البقاء والعمل إضافة إلى غيرها من الوسائل الأخرى غير الشرعية مثل التهريب عبر الحدود ، وقد كان من شبه المستحيل أن يتم سد هذه الفجوة وإصلاح ذلك الخلل في فترة الثلاثة أشهر الماضية . على الرغم من أهمية وجود بعض تلك العمالة في وطننا لعدم وجود كفاءات وطنية يمكنها أن تعمل في بعض المجالات وكذلك للاستفادة من خبراتهم وقدراتهم ، وعلى الرغم من أهمية تقدير ماكان يقوم به أولئك من أعمال جليلة ساهمت في نمو إقتصاد الوطن إلا أن اللوم لايجب أن يقع فقط على تلك العمالة التي تسعى لتصحيح أوضاعها بل يجب أن تسعى الجهات المعنية إلى البحث عن الوسائل التي أدت إلى تلك الأوضاع الخاطئة وخصوصاً أولئك الذين كانوا يتاجرون بتأشيرات العمل مما ساهم في وجود تلك الأعداد الكبيرة من العمالة ذات الأوضاع غير الصحيحة . ومع الشكر والتقدير للجهات المعنية برفع التوصيات الخاصة باعتماد تمديد فترة التصحيح والشكر والتقدير للقيادة الكريمة على الموافقة على التمديد ، إلا أنه يجب أن لايستهين البعض باعتماد هذا التمديد ويلجأوا إلى التسويف وتأجيل تصحيح أوضاعهم فتمر هذه الفترة دون الإستفادة منها ثم نجد في نهاية الفترة مطالبات أخرى لتمديد آخر ، فهي فرصة ذهبية أتمنى أن يستفيد منها الجميع ليعود وضع نظام العمل لدينا في إطاره الصحيح ووفق أسس وضوابط صحيحة . Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain