يشتكي البعض من عدم وجود معاملة حسنة أو ترحيب من قبل موظفي الاستقبال أو المسؤولين عند مراجعته لبعض الجهات الحكومية والخاصة ويشير هؤلاء أنهم يتعجبون من سوء المعاملة التي يلقونها من قبل هؤلاء عند مطالبتهم بأي حق لهم أو حتى الاستفسار عن شيء يجهلونه فكثير منهم لايجد إلا العبوس والتجاهل واللامبالاة وفي بعض الأحيان بعض الردود القاسية ، مما يجعل هؤلاء المراجعين غير راضين تماماً عن المعاملة التي يجدونها أو عن أداء الجهة التي يقومون بمراجعتها . والمتأمل في مثل هذه الحالات يجد بأن هذا الأمر يتصل بشكل مباشر برضا الموظف نفسه فهو إن كان راضياً عن العمل الذي يؤديه فسيُرضي المراجعين الذين يقابلونه كل يوم أما إن كان غير راضٍ عن عمله فمن الصعب عليه أن يرضي الآخرين فالرضا الوظيفي جزء هام وأساسي من رضا المراجعين وهو لايرتبط بعمل الموظف فقط بل وبظروفه النفسية والبيئية وعلاقته مع زملائه ورؤسائه وشخصيته مما يؤدي إلى الرضا الوظيفي الذي بدوره سيساهم في رفع نسبة رضا المراجعين . رضا الفرد عن عمله يرتبط ارتباطاً مباشراً برضاه عن ما يحصل عليه من عوائد معنوية ومادية وقناعته بأن مايؤديه من جهد ومايقدمه من وقت يقابل مايحصل عليه من أجر وتقدير ، مما يساهم في استغلال الفرد لكافة قدراته وميوله الشخصية لينجح في عمله ويبدع في أداء مهامه وهنا يأتي دور القائد الذي يهتم بتوفير المناخ الملائم للموظفين سواء كان مادياً أو معنوياً ، فهم حجر الزاوية لأي منشأة ولايمكن أن يقدموا أي إنتاجية إن لم تكن لديهم نسبة رضا مرتفعة عما يقومون به من أعمال . لن نستطيع أن نرضي المراجعين إن لم نستطع أن نرضي من يقابل المراجعين ولن نستطيع أن نعرف مستوى رضا العاملين من خلال مايصلنا من نتائج إستطلاع رأي أو غيره من البحوث النظرية والتي قد تقدم نتائج غير دقيقة وفي بعض الأحيان لاتمس الواقع بصلة ، بل لابد من الزيارات الميدانية لمواقع العمل والتي تكشف بكل وضوح الكثير مما لاتظهره نتائج استطلاع الرأي . Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain