شدد وزير الحج الدكتور بندر حجار على الارتقاء بمستوى خدمات الحجاج والمعتمرين، وبحث تقلّص مدة تأشيرات المعتمرين عنها في السابق لهدف استفادة أكبر عدد ممكن للوفود إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة بالتزامن مع توسعة الحرمين الشريفين، وما يتريب عليها من إزالة لوحدات سكنية إلى جانب احتياطات السلامة في الطرقات السريعة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة. وقال خلال لقاء مع الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة بحضور بعض ملاك شركات الحج والسياحة، وعدد من طلاب كلية السياحة والفندقة بأن كل ذلك جاء لتوفيق المصالح للطرفين في إشارة منه إلى المدينة المنورة لا يزيد عدد الأسرة السكنية بها عن 250 الفًا، وعدد المعتمرين 500 ألف يوميًّا يلزمهم 100 حافلة، كما أكد الحجار على دراسة جهات عُليا تحويل فرع الوزارة بمنطقة المدينة المنورة إلى وكالة في خطوة للتطوير وتقبل الاقتراحات من قِبل أصحاب الرأي. كما شدد على أن الوزارة تتخذ برنامج الحج المخفض بمحمل الجد للتوسع في العدد بشكل متزايد. فيما شدد وكيل وزارة الحج لشؤون خدمات العمرة الدكتور عيسى رواس على صناعة الضيافة الحقيقية المشرفة للحجاج والمعتمرين والزوّار بتحرك القطاع الخاص والمشاركة بفاعلية إلى جانب الدعم الحكومي المتواصل في توفير المقومات الأساسية للحج من شبكات النقل والمترو والمطارات في جدة والمدينة المنورة، وتوسعة الحرمين الشريفين لزيادة الطاقة الاستيعابية 3-4 أضعاف وتهيئة الحدود الشرعية للحرمين في إشارة منه إلى أن التستر سبب رئيس لتدني الخدمات بعد إدارة الفنادق من مستثمرين وسماسرة أجانب. وبدوره فقد دق مدير فرع وزارة الحج بمنطقة المدينة المنورة محمد البيجاوي جرس الإنذار لشركات الضيافة والفندقة في منطقة المدينة المنورة من خلال نماذج غير مرضية مرصودة تشير إلى تراجع مستوى الرقي وقال بأن 70% من فنادق المنطقة المركزية بالمدينة المنورة المصنفة إلى 5 نجوم لن تصنف بالواقع إلى مستوى نجمة واحدة، مرجعًا جزءًا من سبب المشكلة إلى تسليم المشغّلين للقطاع إلى عمالة وافدة لا تدرك ولا تعي الرقي بخدمة الحجيج حتى وصلت النتيجة إلى عدم الوفاء بالعقود، وتساءل عن القدرة الاستيعابية لفنادق المدينة المنورة وجاهزيتها خلال السنوات المقبلة القريبة في إشارة منه إلى جاهزية منطقة مكة المكرمة لاستيعاب 16 مليون حاج في السنة المقبلة. وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة الدكتور محمد بن فرج الخطراوي بأن قطاع الزيارة من أكبر القطاعات الاقتصادية في المنطقة تأهيلاً لتسريع تنويع قاعدة الناتج المحلي كأكبر مصدر للدخل والتوظيف؛ لذلك يؤكد الوضع الراهن للمنطقة وجود فرص هائلة للاستثمار والتوظيف مع توفر القدرة الاستيعابية خلال الفترة المقبلة مع الدعم الحكومي بتوفير الأساسيات والبُنية التحتية في إشارة منه إلى تولي غرفة المدينة متابعة وتنفيذ التوصيات التي تصدر بشأنه مع الجهات المعنية. فيما شدد عضو مجلس إدارة غرفة المدينة رئيس اللجنة السياحية عبدالغني الأنصاري على توفر المزيد من سبل الرقي بالخدمة المقدمة لكافة الفئات في إشارة منه إلى أن 90% من الحجاج والمعتمرين هم من الفقراء لا يمكن أن يتحمّلوا سعر ايجار السرير وأن الطرق المودية من وإلى المركزية لا تتحمّل الطاقة الاستيعابية القادمة ما يعني أننا بحاجة إلى إعادة نظرة شاملة في تأكيد منه أن الطبقة المتوسطة هم صمام الدول، وكذلك في القطاعات التجارية الصغيرة والمتوسطة.