استئناف مفاوضات الحكومة السودانية والجبهة الثورية

  • 12/28/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استأنفت الحكومة السودانية والجبهة الثورية مفاوضاتهما، أمس، في جوبا بعد توقف لمدة يومين تزامناً مع أعياد الكريسماس، وبدأ التفاوض بجلسة لمسار الشمال بحضور توت قلواك رئيس وساطة جنوب السودان. وترأس وفد الحكومة السودانية الفريق شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة السوداني، والهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية، وسلمت الوساطة ورقة مسار الشمال التفاوضية لوفد الحكومة السودانية لدراستها والرد عليها. وأكد الهادي إدريس أن المفاوضات تسير بخطى ثابتة لتحقيق السلام، واعتبر استئناف التفاوض وتسليم رؤية مسار الشمال اختراقاً في عملية التفاوض. وأعرب كباشي، لدى لقائه رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، عن شكر السودان لحكومة الجنوب لرعايتها مفاوضات السلام، متمنياً لدولة الجنوب دوام الاستقرار والازدهار. وقال كباشي: إن اللقاءات التي أجراها رئيس دولة جنوب السودان مع قادة الحركات أسهمت في تقريب وجهات النظر بين الحكومة والحركات المسلحة، وعززت مسيرة التفاوض. يأتي ذلك في وقت كشف فيه بابكر فيصل، عضو المجلس المركزي بقوى الحرية والتغيير، أنهم أبلغوا الوساطة في جنوب السودان عن رغبتهم باستبعاد الأطراف غير الحاملة للسلاح من مفاوضات السلام بجوبا، على أن تناقش قضايا مناطق الشرق والوسط والشمال داخل الخرطوم في مؤتمر، قال فيصل إن العمل جارٍ لترتيبه. وأوضح القيادي بالحرية والتغيير أن السبب وراء مطالبة قوى الحرية والتغيير باستبعاد أطراف الشمال والشرق والوسط من المفاوضات إلى أن مشاكلهم لا تعد قضايا سلام وحرب، حتى تكون ضمن أجندة التفاوض. وقال: إنها مشاكل مناطق يمكن مناقشتها داخل الخرطوم في مؤتمرات يدعى لها مانحون. وشكك فيصل في امتلاك من يمثلون مناطق الشرق والوسط والشمال تفويضاً من سكان هذه المناطق للتحدث باسمهم، وأشار إلى أن وفودهم منقسمة على نفسها، وبعض الوفود فيها قيادات من النظام السابق. وأضاف أن قوى الحرية والتغيير أبلغت الأطراف المهتمة بشأن السلام في السودان بأن التفاوض مع حاملي السلاح فقط. يأتي ذلك رغم الإعلان يوم الثلاثاء الماضي عن توقيع اتفاق بين الحكومة السودانية ومسار الوسط الذي يمثله التوم هجو أحد قادة الجبهة الثورية. وتوقعت مصادر سودانية مطلعة لـ«الاتحاد» أن تثير مطالبة قوى الحرية والتغيير هذه مزيداً من الخلافات بين قوى الحرية والتغيير والحركات المسلحة، وقد وجهت الأخيرة انتقادات متكررة لقوى الحرية والتغيير.

مشاركة :