وفدا الحكومة والجبهة (تضم حركات مسلحة وجماعات سياسية)، السبت، اجتماعًا تشاوريًا، في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، بشأن مسار شرق السودان، بحضور الوساطة والمراقبين. وقال المتحدث باسم الوفد التفاوضي الحكومي، محمد الحسن التعايشي، إن "وفد الحكومة أجاب خلال الاجتماع على جميع استفسارات قيادات الجبهة الثورية بشأن اللقاء التشاوري ومواقيت انعقاده"، وفق البيان. وتابع أن اللقاء سيعقد يومى 14 و15 يناير/ كانون ثانٍ الجاري، بحضور وفد رفيع المستوى من الوساطة. وأوضح التعايشي أن "الهدف من اللقاء (هو) الاطمئنان على أن القضايا التي ستُناقش ضمن مسار الشرق في جوبا تمثل رؤية المكونات الاجتماعية والأهلية في شرق السودان". وزاد بقوله إن "المفاوضات حول المسارات المختلفة ستنطلق بعد غد الإثنين، وأطراف التفاوض متفقة على ضرورة استصحاب آراء أهل المصلحة في العملية التفاوضية". وكشف التعايشي عن إجراءات على الأرض في دارفور للتشاور مع أهل المصلحة، خاصة حول قضايا النازحين واللاجئين، انطلاقًا من أهمية إشراكهم في الصورة النهائية للسلام. وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، وهي أول حكومة في السودان منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989: 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية. وكانت الوساطة بين الفرقاء السودانيين أعلنت، في 23 ديسمبر/ كانون أول الماضي، تعليق جلسات المفاوضات لمدة ثلاثة أسابيع، بعد أن بدأت في العاشر من ذلك الشهر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :