حوار: نجاة الفارس الشاعرة الدكتورة عائشة الشامسي مدير وحدة التعلم التنموي في جامعة الإمارات فرضت حضورها من خلال كلماتها المرهفة وعاطفتها الشعرية الصادقة. أطلت على الجمهور أثناء مشاركتها في برنامج أمير الشعراء، وظلت كنخلة إماراتية باسقة في سماء الوطن تعزف بديع الأشعار..صدر لها في الأدب والنقد «سيكولوجية الصورة الشعرية»، وفي الشعر «أصايل» وهناك ديوان «جمر» تحت الطبع. أكدت الشامسي ل «الخليج» أن المشهد الثقافي في الإمارات يتصدر خارطة الثقافة وذلك بفضل القيادة الرشيدة، وقالت: «كانت مشاركتي في برنامج أمير الشعراء بمثابة تجربة ثرية جداً، أغنت تجربتي الإبداعية، فالبرنامج أعادني بقوة للشعر وأشعل في داخلي فتيله من جديد، ووضع تجربتي الإبداعية تحت مجهر النقد البناء». وأضافت: نحن اليوم نواجه ما يسمى بالأدب الرقمي الذي أنتج لنا أنماطاً مختلفة من الكتابة الإبداعية..* كيف كانت بداياتك مع رحلة الشعر وبمن تأثرت؟- هاجس الشعر رافقني منذ الصغر، منذ أصغت أذناي لحفيف سعف النخيل، ومنذ أن أدركت ماذا يعني تغريد العصافير صباحاً عند شباك غرفتي. بداياتي هي بداية قصة عشق أثناء مرحلة المراهقة، لقد عشقت قراءة صفحات الشعر في المجلات والصف، وأذكر جيداً استمتاعي برحلات السيارة الطويلة مع والدي وهو يدير المذياع على جلسات الشعر. أحب الشعر بجميع أنواعه وأقرأ لمبدعين مختلفين ومن كافة العصور، ومن كافة المدارس الشعرية والأدبية. نجاحات وإخفاقات * كيف تقدمين نفسك للقارئ من خلال سيرتك الذاتية؟- عائشة أنثى معجونة بشغب الأطفال، شخصية تعيش خلف الكلمة الجميلة، لها عالمها الخاص المليء بحكايات النجاح وبعض الإخفاقات، لم أُطل الوقوف يوماً أمام الأبواب المغلقة، أبحث عن البدائل، وأصنع من التحديات فرصاً جديدة، لذلك واصلت دراستي العليا، والآن أحمل شهادة الدكتوراه وأنا أستاذة في جامعة الإمارات. * ماذا أضافت لك المشاركة في برنامج أمير الشعراء؟- كانت تجربة ثرية جداً، فالتقيت بأصوات شعرية من بلدان عربية مختلفة، ومع انشغالي بالعمل الأكاديمي ابتعدت قليلاً عن الشعر، ولكن البرنامج أعادني بقوة إليه، بل أشعل في داخلي فتيل الشعر، وهي تجربة وضعتني تحت مجهر النقد البناء، وحلقت بي لأعانق مع كل ظهور جديد جمهوراً رائعاً ينتظر عائشة بشغف. توسعت دائرة من يقرأ لعائشة وكان لي جمهور من كل البلدان العربية، لذلك أقول إن الشعر يصنع من الحب ما لا يستطيع غيره صنعه، والشعر هو نبراس المحبة ورفيقها الدائم. ديوان جمر * ما أحدث نتاجك الأدبي، وما مشروعك الأدبي القادم؟ - كما قلت سابقاً عملي الأكاديمي يجعلني قليلة الظهور والإنتاج الأدبي أيضا، أما جديدي فهو ديوان جمر ومشروعي الأدبي القادم هو عمل يحمل عائشة جديدة بتحولات جديدة، وسيقد مني بطريقة مختلفة، وأحب أن أكشف عنه لاحقاً.* كيف تنظرين إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الحركة الأدبية؟- لقد قربت الثورة التكنولوجية اليوم بين المبدع والمتلقي، ووسائل التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في ردم الفجوة بين المبدع والقارئ، فخرج بعض الشعراء من دائرتهم الضيقة إلى أفق أرحب، وأصبح المتلقي شريكاً حقيقياً في العملية الإبداعية، فلم يعد قارئاً صامتاً وإنما ناقداً ومتذوقاً.وها نحن اليوم نواجه ما يسمى بالأدب الرقمي، الذي أنتج لنا أنماطاً مختلفة من الكتابة الإبداعية.* كيف تنظرين إلى المشهد الثقافي الإماراتي؟- إن المشهد الثقافي في الإمارات يحتل الصدارة والفضل يرجع لدعم قيادتنا الرشيدة، وعلى الرغم من تغير معطيات الحياة الثقافية المعاصرة، فقد استوعب المشهد الثقافي الإماراتي هذه التغيرات، واستطاع بناء أساس ثقافي نابض بالإبداع والحياة.
مشاركة :