البقاء للأقوى | فضاء كويتي

  • 5/24/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

منع الإنتاج الفكري الموجود في دولة الكويت وجميع دول العالم يشتمل على فئتين من المجتمع: الموافق والمعارض، الموافق ينظر إلى الموضوع أن المجتمع يحتاج إلى من يقرر عنه ماذا يجب أن يقرأ، وكيف يفكر، وكيف ستتكور أرائه، أما المعارض فهو ينظر إلى الموضوع من جهة أخرى، حيث أن الفرد العاقل والواعي لديه كامل القدرة على الاختيار، ومعرفة وجهات النظر الأخرى والأفكار المعاكسة. المشكلة تكمن عندما ينادي الموافقين بالمنع، فهو يرى الموضوع من جهة واحدة وهو الحجر على الرأي المخالف، سواء كان هذا الكتاب يتناول المواضيع السياسية، الدينية، الطائفية أو حتى الجنسية، الرقابة موجودة ولا شك في ذلك، سواء وافقنا أو اعترضنا، لكن يبقى السؤال: هل سيتمنع مواقع الانترنت أيضاً ومواقع التواصل الاجتماعي؟ بالتأكيد لا يمكننا ذلك، فمواقع التواصل الاجتماعي تعرض كل شيء بالصوت والصورة، وتعرض جميع الأفكار والآراء، ليس ذلك فقط بل أيضاً يمكنك اقتناء الكتب التي منعت بعيداً عن ناظري الرقابة! لست هنا بصدد الموافقة أو المعارضة مع فكرة منع الرقابة لبعض الكتب، لكنني أكتب بشيء من الواقعية، حيث أن منع أي كتاب يساهم في انتشاره، فهل من الجميل أن نساهم في نشر ما هو دون المستوى الأدبي أو الفكري؟ نحن نستطيع التعامل مع هذا المستوى بشيء من الذكاء، نحن نستطيع أن نرد عليها ونتنافس في الأفكار وأيضاً الأدب، ويصبح بذلك البقاء للأقوى. sahar.gh.b.a@hotmail.com Instagram: saharbnali

مشاركة :