إعطاء معنى للحياة في الأوقات الصعبة «2 من 2»

  • 1/10/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

.. بعيدا عن العائلة والصداقات التي صنعوها خلال حياتهم. عندما يتوفى شخص قريب منهم، تكون خسارتهم مضاعفة، بسبب الموت وبسبب خسارة الصورة الذاتية كشخص موجود من أجل أشخاص متابعين للأحداث وللحياة. الانتماء الذاتي: يثير هذا البعد أسئلة على غرار: "أين أنتمي وأشعر أنني في وطني؟ هل المكان مهم؟ "بالنسبة إلى الأشخاص العالميين، لا يرتبط الوطن بلون جواز السفر. ففي النهاية قد لا يعودون إلى مكان ولادتهم لأعوام أو عقود. يسلط الأشخاص العالميون الضوء على أهمية تحديد معنى الانتماء لإيجاد شعور بالوطن وامتلاك قيم تسهم في الشعور بمعنى الوجود، بعيدا عن جذورهم من بلدهم الأصلي. تنشأ مناقشات حثيثة عندما يناقش الأشخاص العالميون مسألة الانتماء والوطن وأهمية المكان. تختلف التعريفات اختلافا كبيرا. في مراحل زمنية مختلفة، يحكي أفراد العائلة كيف تثقل كاهلهم فكرة الذهاب إلى الوطن أو عدمه. يصف المواطنون العالميون في كثير من الأحيان القرارات الصعبة التي تدور حول كونهم أعضاء جيدين في العائلة ويتبعون في الوقت نفسه أحلامهم وخياراتهم المهنية أو حتى مشاريع مهمة تشعرهم بأهمية حياتهم. في النهاية، قد تهدد تلك القرارات رغبات أفراد العائلة وحاجاتهم التي تعطي لحياتهم معنى. الذات المسؤولة والمؤثرة: أين وكيف بإمكاني إحداث تغيير أو تأثير ذي أهمية؟ هل أستطيع أن أجعل أهدافي ومهاراتي تتماشى مع قيمي وشعوري بالمسؤولية الاجتماعية؟ يريد معظمنا الشعور بأننا نجحنا في إحداث فرق، وأن العالم حاله أفضل بوجودنا. تتغير فكرة المرء عن قيامه بذلك مع الوقت. بالنسبة إلى عديد من المواطنين العالميين تكون الحاجة والرغبة في إحداث تأثير في العالم فورية، ويمكن تحديد نطاقها على صعيد العالم. لكنه قد يكون أكثر صعوبة عندما تكون حياة الفرد وولاؤه موزعين عبر الحدود. الإضرار بالقومية لتلك المجموعة كمواطنين لا ينتمون لمكان والديهم تحيز للعالم كله، من شأنه أن يثير مخاوف عدة. بالنظر إلى قدرتهم على رؤية التحديات كفرص وسلوكهم الإيجابي، يبادر العديد إلى الشروع بمشاريع تمكنهم من إحداث تأثير عالمي، أو استحضار حوار ملهم حول العولمة لأماكن يسمونها "وطنا". تغيير النمط: إيجاد حياة ذات معنى يعد بمنزلة عملية مستمرة. فمع كل منعطف في نمط حياتهم، يتعين على المواطنين العالميين دمج المصادر التي تعطيهم معنى لحياتهم مع عملية صنع القرار، مع العلم أن التغيرات في السياق العالمي وفي حياتهم الشخصية والمهنية متحولة أيضا. هم يعرفون أن الأهداف التي أوجدوها في مرحلة ما، قد لا تكون ذات صلة في وقت آخر. فإدراكنا بعدم وجود منهج واضح لحياة ذات معنى، والتركيز على الأبعاد الحياتية الواردة أعلاه، قد يساعد على توضيح ما هو مهم، على الأخص عندما يفكر الأشخاص في فتح فصل جديد في حياتهم.

مشاركة :