الحق والباطل يتدافعان في زمن قلَّ فيه من يعرفهما

  • 1/11/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ما يجري اليوم في الساحة الثقافية يختلط فيه الحق بالباطل، ويُهيأ لبعض العباد أن كثرة المرددين للباطل يجعله حقاً، وهيهات أن يكون هذا، وما علم أنه على مر الزمان حمل الباطل كثيرون لا يعرفون حقيقته، والمروجون له من الناس أكثر، والساعون لبثه بين الناس أعظم عدداً في سائر بلادنا العربية والإسلامية للأسف، غاب عنهم الحق ومعرفته، ولكن في المحصلة النهائية فالباطل لا ينتصر، رغم أن عدد الداعين إليه أكثر، وهم بين الناس الأكثر رفعاً للأصوات، والأقوى، فهم أهل المال والسطوة، وهم أكثر الناس رفعاً لأصواتهم، ودعواتهم لباطلهم مستمرة، وفتح لهم الغرب قنواته التلفزيونية ليقدموا برامج لنقد أحكام الإسلام، فبعض تلك القنوات اختارت من بين هؤلاء من حكم عليهم بالتجديف في أوطانهم، فهي تمد لهم يد العون، ولا أدري لماذا، وهم أصبحوا يجدون متسعاً لهم في إعلام بلادهم، وهم أكثر الناس رفعاً لأصواتهم، ودعواتهم لباطلهم مستمرة في بلدانهم وخارجها، والحق ولا شك هو المنتصر حتى ولو كان أهله قلة وأضعف، فالله يقول:( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلّا أن يتم نوره ولو كره الكافرون). وقد تعرض أنبياء الله ورسله وأتباعهم لكثير من محاولات الأشرار فقال الله عز وجل:(ولقد استُهزِئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون)، وقال:(وإن يكذِّبوك فقد كُذِّبت رسلٌ من قبلك وإلى الله تُرجع الأمور)، ومن يراجع سيرة الأنبياء والرسل وما لقوه من أقوامهم من استهزاء بهم ومن محاولات صرف أتباعهم عنهم إلَّا أنهم ثبتوا على الحق فانتصروا. واليوم بعد أن ظهرت موجة عظيمة من الاستهزاء بأهل الحق والصالحين من عباد الله، وظهر خلقٌ لا يرون في كلمة حق إلا أنها باطل يجب حربه، فمن يذكر المحرمات وينهى عنها يُهاجم وتسلط عليه ألسنة العامة خاصة بعد ظهور ما سُمي بوسائل التواصل الاجتماعي، وما عليك إلا أن تدخل عليها عبر الإنترنت لترى عجباً من ذلك.

مشاركة :