غربة أبي العلاء المعري

  • 1/11/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جَسَدٌ مثخنٌ.. ورُوحٌ كئيبُ.. وأمَانٍ تناوَشْتهَا الخُطوبُ وأسىً في شِغافِ نفسٍ.. كأنّ الحُزنَ.. يفرِي نِياطَها ويذِيبُودُموعٍ تحدَّرتْ.. ترقُبُ الأُنجُمَ.. والفَجرُ أبكمٌ لا يُجِيبُ أبدًا يقطعُ الليَاليْ اصْطبَارًا..حَائرًا.. مِلءُ جَانِحَيهِ لهيبُ مُبتلًى بالزمَانِ والنَّاسِ والأشيَاءِ..والمُنجِياتُ بَرقٌ خَلوبُ وكأنَّ اليَقينَ طائر رخٍّ.. غَابَ وهْمًا.. وبدَّدتْهُ الغُيوبُمُشرِعًَا قلبَهُ.. يُسائل عن شمْسٍ تُولِّي.. وعنْ شِراعٍ يؤوبُ كُلّما لاحَ بَارقُ.. قالَ يَا ربِّ.. وَحَنَّتْ إلى الضِّياء الجُيوبُ يترجَّى غَوادِيَ البرِّ تنسَابُ.. فتخْضَرُّ نفسُهُ وتطِيْبُ ويغنِّي الفُؤادُ.. بعْدَ ابتِئاسٍ.. وَيرِقُّ الزَّمَانُ.. فهْوَ حَبيْبُ 

مشاركة :