خبراء: غياب المحفزات والحالة النفسية وراء تراجع التداول

  • 5/27/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال محللون ماليون إن أسواق المال المحلية تتحرك في اتجاه أفقي في المرحلة الحالية لغياب المحفزات والبيانات الاقتصادية الإيجابية بالتزامن مع مدة الصيف والعطلات ما انعكس على أحجام وقيم التداول في السوق التي سجلت انخفاضاً تدريجياً على مدى الجلسات الماضية. أضاف الخبراء أن تحرك السوق الحالي يمكن أن يكسر في حال انخفاض السوق قليلاً، وبالتالي تصبح الأسعار أكثر جاذبية ليعاود السوق الارتفاع أو من خلال فك الحالة الذهنية للمستثمرين حول سلبية مدة الصيف وتراجع اهتمام المستثمرين في الأسواق لدخولهم في العطلات. وقال حسام الحسيني الخبير المالي في أسواق الأسهم إن تراجع أحجام وقيم التداولات في الأسواق المحلية ارتبط بالحالة النفسية للمستثمرين من الأفراد والمؤسسات، وخاصة أن الأسواق المحلية تحركت باتجاه أفقي للأسبوع الخامس على التوالي، ويرى أن مؤشر سوق دبي المالي تحرك ما بين 4000 نقطة و 4250 نقطة وأضاف أن أسواق الأسهم تعاني انخفاضا في مستويات التداول عند التحرك الأفقي للأسهم لغياب أي محفزات يمكن أن تفتح شهية المستثمرين الأفراد للعودة للسوق والشراء عوضاً عن عمليات البيع التي يقومون بها. وذكر أن حالة الحركة الأفقية للأسهم المحلية تزامنت مع فصل الصيف وارتباطه بدخول الأسواق والمستثمرين في العطلات الصيفية إلى جانب شهر رمضان الذي تنخفض به سيولة التداول بشكل تلقائي. وأشار إلى أن السبب الرئيسي وراء هذا الآمر يعود إلى التباين الواضح بين الأفراد والمؤسسات وتوجهاتهم الاستثمارية في السوق، وخاصة أن المستثمرين الأفراد يراهنون على هبوط الأسعار لأسباب مرتبطة بالعطلات واتضح هذا الأمر في المضاربات الجزئية أو حتى غيابها على مدى الجلسات الماضية وبالتالي تراجعت معدلات سيولة التداولات. أما الاستثمار المؤسسي سواء كان محليا أو أجنبيا فإنه يراهن على ارتفاع السوق بدليل زيادة أحجام وقيم تداولات المؤسسات وخاصة الأجانب حتى وان كانت متواضعة وخاصة أن الأسهم التي يهتم بها الأجانب وصلت عند أعلى سعر في هذه المرحلة مثل إعمار العقارية ودبي الإسلامي وإعمار مولز والعربية للطيران. ويرى الحسيني أن الحل لاختراق هذه الحالة يكمن في أن ترجح الكفة لأحد الطرفين، ولاسيما لأن المؤسسات تعد أقوى فسوف نرى اختراقا للأعلى أما إذا ما استمرت الحالة الأفقية فقد تتعدى الشهرين. من جانبه قال وليد الخطيب المدير العام لشركة ضمان للأوراق المالية إن السوق وصل إلى قمم جيدة ما بين 4020 و 4200 نقطة ومن اجل اختراق هذه المستويات بحاجة إلى محفزات أكبر للاستمرار في الارتفاع وخاصة أن المستثمرين يرون أن كسر هذه الحواجز صعب وبحاجة إلى بيانات إيجابية أقوى. وأضاف أن ارتباط السوق بفترة الصيف ينعكس سلبياً على أحجام وقيم التداولات التي تتراجع في هذه الفترة تحديداً لدخول المستثمرين في العطلات السنوية. وذكر أن احد الأسباب الرئيسية وراء هذا التراجع يكمن في توجه المستثمر الذي يرى أن السوق متماسك في الوقت الحالي وبالتالي لن يبيع إلا أنه ينتظر فرصة الشراء عند أسعار أكثر جاذبية. وأوضح أن السوق في الوقت الحالي وقعت تحت ضغوط سلبية سابق ومن أبرزها النتائج المالية السلبية للشركات مثل أرابتك وإشراق والاتحاد إلى جانب انتهاء مرحلة التوزيعات والإعلان عن النتائج، ومن هذا المنطلق تعرض السوق لضغوط قوية. وأشار إلى إن المستثمرين يرون أن السوق وصل إلى وضعية يحتاج معها إلى سيولة أو بيانات قوية لاختراقها وأن غياب هذه المحفزات يضع المستثمرين في حالة عزوف عن البيع أو الشراء في انتظار أخبار إيجابية. ويرى الخطيب أن السوق بحاجة لأن يهبط حتى يعاود الارتفاع ويصبح أكثر جاذبية للمستثمرين، فإذا ما انخفضت الأسهم خلال الربع الثالث لن نرى أي ارتفاع في الأسهم خلال الربع الأخير.

مشاركة :