عشرات القتلى بغارات للنظام على إدلب

  • 1/17/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سوريا - وكالات:  رغم سريان وقف لإطلاق النار بموجب اتفاق روسي-تركي، قتل عشرات المدنيين والمقاتلين في معارك عنيفة وغارات جوية مستمرة في محافظة إدلب السورية مع سعي قوات النظام للتقدم باتجاه مدينة استراتيجية، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء تلك المجازر التي تسببها قصف النظام لإدلب.. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن «اشتباكات اندلعت أمس جنوب مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، تزامنت مع غارات سورية وروسية كثيفة»، أسفرت عن مقتل «22 عنصراً من الفصائل، غالبيتهم من هيئة تحرير الشام مقابل 17 عنصراً من قوات النظام والمجموعات الموالية لها». وجاءت حصيلة المعارك غداة مقتل 18 مدنياً على الأقل، بينهم طفلان وعنصر من الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل)، جراء غارات شنّتها قوات النظام على مدينة إدلب، استهدفت المنطقة الصناعية وسوق الهال فيها خلال وقت الذروة، بحسب المرصد. وصعّدت قوات النظام وحليفتها روسيا منذ ‏‏ديسمبر عملياتها مجدداً في ريف إدلب الجنوبي، تحديداً في محيط مدينة معرة النعمان. وأفاد المرصد السوري عن عشرات الضربات الجوية التي شنتها أمس الطائرات الحربية السورية والروسية مستهدفة بشكل أساسي مدينة معرة النعمان وريفها. وتمكنت قوات النظام منذ ليل الأربعاء من السيطرة على قريتين على الأقل، بحسب المرصد، لتصبح على بعد نحو سبعة كيلومترات جنوب معرة النعمان، المدينة التي باتت وفق الأمم المتحدة شبه خالية من سكانها. ومنذ سيطرة الفصائل الجهادية والمقاتلة على كامل المحافظة في العام 2015، تصعد قوات النظام بدعم روسي قصفها للمحافظة أو تشن هجمات برية تحقق فيها تقدماً وتنتهي عادة بالتوصل إلى اتفاقات هدنة ترعاها روسيا وتركيا.. ويتركز التصعيد العسكري اليوم على مدينة معرة النعمان، والواقعة أيضاً على هذا الطريق الاستراتيجي. ويرى محللون أن قوات النظام تسعى خلال هجماتها الأخيرة على إدلب إلى استعادة السيطرة تدريجياً على جزء من هذا الطريق يمر في محافظة إدلب. من جانب آخر أعلن المكتب الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي أمس أن تجدد المواجهات بين قوات النظام المدعومة من روسيا من جهة والفصائل المعارضة والجهاديين من جهة أخرى في محافظة إدلب (شمال غرب) «مصدر قلق كبير». وقال بيتر ستانو المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزب بوريل «نلاحظ أن النظام مع حلفائه الروس استأنف العمليات العسكرية التي لا تميز مرة أخرى بين الأهداف العسكرية والمدنية». وأوضح «أنه مصدر قلق كبير. نشهد عددا أكبر من الضحايا المدنيين وخطر زيادة عدد اللاجئين أو النازحين داخل البلاد». وأكد أنه إذا كان النظام الروسي أو التركي أو السوري تفاوض بشأن وقف لإطلاق النار «فيجب الحفاظ عليه». وتابع «يجب إيجاد حل»، مطالبا «بوقف العمليات العسكرية والتوصل إلى حل سياسي».

مشاركة :