أعرب خبراء الاجتماع عن استيائهم من ارتفاع تكاليف الزواج في مصر، مما أدى إلى انتشار ظاهرة العنوسة للشباب قبل الفتيات، بالإضافة إلى سوء الأحوال الاقتصادية لديهم، مما ادى إلى خلق وانتشار تقنيات جديدة لتجميد البويضات حفاظًا على حق الفتيات في الإنجاب خلال ارتفاع أعمارهم، مع العلم أن تلك الحلول الخاصة بالإنجاب في أغلب الأحيان تلقى نقدًا أخلاقيًا صارمًا خصوصًا في المجتمعات العربية.أكد الدكتور "عبدالفتاح درويش" أستاذ الاجتماع بجامعة المنوفية، إلى ان الدراسات البحثية للصحة النفسية والاجتماعية للفتيات وتأثير العنوسة عليهم، تشير إلى التأثير السلبي على صحتهم النفسية والاجتماعية خصوصا للائي تعدي بهن العمر إلى ما فوق ٣٥ عاما، وهو السن الذي أشارت إليه النتائج لأن ما دون هذا العمر أصبح ملائم للظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها أفراد المجتمع مما يستوجب تأخر الشباب أو الفتيات في تحقيق وتأمين مستقبلهم، واستطاعته أن يتحمل مسئوليات الزواج، وهذا قد يستغرق سنين من أعمارهم لا تقل عن ١٠ سنوات تقريبا.قال "درويش"، إن الزواج عملية اجتماعية لا بد منها لانها تحفظ كيان المجتمع وتعف الأفراد من اقتراف أية معصية تغضب الله عز وجل، هذا من الجانب الديني والأخلاقي، أما من حيث الجانب النفسي والاجتماعي، فإنه يتضمن بناء أسرة تعمل على توافر الحب والأمن والأمان وتحمل المسئوليات لإعداد أجيال ونشأة تخدم المجتمع، ومحاولة البعض من الفتيات تقليد بعض السلوكيات الشائعة بالمجتمعات الغربية وللأسف تنتشر بفعل ثقافة العولمة وسلاحها الفتاك الإعلام، وبالأخص وسائل التواصل الاجتماعي، لكن باستخداماتها السلبية؛ لأنها وسيلة أو تقنية تتيح التواصل بأفاق مفتوحة مع عديد من الثقافات بقيم وأفكار وعادات قد تكون غير معتادة أو مرفوضة لدينا كمجتمع مصري أو عربي نتيجة مخالفتها للقيم الدينية والأخلاقية والعادات والتقاليد والأعراف السائدة.
مشاركة :