الإرهاب لا دين له.. وأعداؤنا يحاولون أن يركزوا أهدافهم الشيطانية على التصنيف المذهبي واستهداف المناطق الشيعية في المملكة في الآونة الأخيرة من الدالوة في الأحساء إلى القديح في القطيف، وهم أيضًا استهدفوا الجندي الغامدي السني في الرياض وهو يقوم بعمله في الأمن وأحرقوه، إذن الهدف زعزعة الأمن وبث الرعب والخوف بين أفراد المجتمع. هم يستهدفون أبناءنا الصغار في السن الذين استهوتهم الألعاب العدوانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الكمبيوتر ومن السهل استدراجهم وغسل أدمغتهم لأنهم غرر بهم في غفلة من الأهل ودور التعليم وضعف التواصل معهم، لم يعد الآباء والأمهات أو المعلمون والمعلمات يلقون بالًا لأولادهم وطلابهم، فقدت لغة الحوار معهم وتركناهم ضحية للمجرمين الإرهابيين يخطفون عقولهم ويستدرجونهم ويجندونهم ضد أقرب الناس لهم وقد يكون أول الضحايا آباءهم وأمهاتهم فهم في فلسفة الفكر الداعشي كفار يستحقون القتل. الدواعش والحوثيون والدولة الصفوية وأذنابها في المنطقة يراهنون على تفكيك وحدة الوطن وكل من يعيش على ثرى هذه الأرض المباركة، اليوم لا بد أن يكون المواطن رجل أمن، لنكن على قدر التحدي الذي تواجهه المملكة لتبقى منارة للأمن والاستقرار في مواجهة حقيقية أمام الإرهاب وضد كل فكر متطرف يغذي الحقد ومحاربة كل من ينادي بالطائفية والمذهبية والقبلية والمناطقية التي هي دعوى الجاهلية الأولى ولا تمت لديننا بصلة، وقد حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم (دعوها فإنها منتنة). لنتوقف عند كلمات الملك سلمان أيده الله بنصره وتمكينه الذي أشار إلى أن الدولة لن تترك حتى المتعاطفين مع هذه الأحداث الإجرامية وسينالهم الجزاء الرادع. شهداء القطيف هم أهلنا ومصابهم مصابنا جميعًا، وكل التفاعل المجتمعي مع الحدث على مستوى القيادة والشعب يعطي رسالة قوية للأعداء لنقول لهم بصوت واحد: هيهات لكم أن تنالوا من وحدتنا فالوطن أغلى مما تتخيلون ونحن لكم واعون. رسالتي أوجهها لوسائل الإعلام والآباء ووزارة التعليم ومركز الحوار الوطني لنعمل على التخطيط لبرامج توعوية مبتكرة تستهدف الشباب لننقذهم من الفكر الضال ولنفتح معهم أبواب الحوار المفتوح ولنجعل لهم منابر يعبِّرون فيها عن آرائهم وطموحاتهم لنعلمهم الحب والتسامح والتعايش وصفاء القلوب بعيدًا عن الشحن والحقد والكراهية التي دمرت الشعوب وما عمرت الأرض، وحمى الله الوطن من حقد الحاقدين وكيد الأعداء المتربصين. Majdolena90@gmail.com
مشاركة :