توقع مختصون ارتفاع عوائد الاستثمارات السياحية إلى 200 مليار ريال خلال 5 سنوات في ظل الطفرة الجارية في القطاع حاليا، مشيرين أن المملكة تمتلك عدة مقومات تمكنها من جذب السياح الأجانب تتركز في السياحة الطبيعية، والثقافية والرياضية، وأكدوا حاجة القطاع إلى ضخ استثمارات لا تقل عن 500 مليار ريال خلال العشر سنوات القادمة لدعم البنية التحتية للقطاع، والاستفادة من الخبرات الدولية وإطلاق حملات للترويج السياحي. وأكد محمد المعجل نائب رئيس اللجنة السياحية بغرفة الرياض، أن تنوع الاستثمارات بقطاع السياحة يسهم بزيادة مشاريع الفنادق والمجمعات السكنية، وألعاب الجولف، متوقعًا أن تضيف المشاريع الراهنة إيرادات للناتج المحلي غير النفطي 200 مليار ريال بعد 5سنوات، ولفت إلى أن العائد الاستثمارى على المشاريع السياحية في المملكة يتراوح بين 10-15% نتيجة لارتفاع القدرة الشرائية، وزيادة أعداد السياح والوافدين. وبين عبداللطيف العفالق مستشار تطوير المناطق السياحية، أن المشاريع الجبارة التي تقدمها المملكة لقطاع السياحة ستحول القطاع من موسمي إلى صناعي، مشيرًا أن محاور الرؤية ركزت على تنمية القطاع لتوفير أكثر من 1.5 مليون فرصة وظيفية مباشرة وغير مباشرة بحلول 2025م، وزيادة التواصل السياحي مع العالم وتقديم الهوية السعودية للعالم، وأضاف: إن الاستقرار السياسي والاقتصادي يعد أحد عوامل جذب المستثمرين الأجانب لدخول السوق وزيادة استثماراتهم بالقطاع. وأوضح الدكتور محمد بن دليم القحطاني أستاذ الاقتصاد بجامعة الفيصل، أن المشاريع الضخمة تعتبر من ركائز الاستثمار السياحي الذي سينقل المملكة إلى واجهة سياحية عالمية، كما يحتاج القطاع إلى جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية، وضخ مبالغ عالية لا تقل عن 500 مليار ريال خلال العشر سنوات القادمة لدعم البنية التحتية للقطاع، والاستفادة من الخبرات. مضيفًا: إن المملكة تمتاز بسياحة الرمال والجبال، والآثار، والاستجمام، بالإضافة إلى السياحة الثقافية والرياضية، وتوقع القحطاني زيادة عدد السياح الأجانب إلى 30 مليون سائح خلال 5 سنوات مما يرفع العوائد إلى أكثر من 200 مليار ريال، وتعوِّل المملكة على رفع مساهمة القطاع السياحى في الناتج المحلى إلى 10% بدلاً من 3 % حاليًا، ويجرى حاليا تنفيذ برنامج طموح لإعادة تأهيل المناطق السياحية التاريخية وإحياء المتاحف الحكومية والخاصة.
مشاركة :