يا وزير التعليم ..الكليات الأهلية !! | محمد سالم الغامدي

  • 5/30/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عندما أستحدث التعليم الأهلي في نظامنا التعليمي العالي والعام كان الغرض منه الإسهام في فك الاختناق الذي كانت تشكو منه الوزارتان قبل اندماجهما وقد تحقق ذلك الغرض ولكن بصورة محدودة حيث إن الاختناق لازال موجوداً حيث وصلت أعداد طلاب الفصل الواحد الى أكثر من 40 طالباً او طالبة في الفصل الواحد في المدارس الحكومية وأعداد هائلة من الطلاب لم تجد لها مكاناً بجامعاتنا ،وعلى ما يبدو أن الحل المطروح قد أفرز الكثير من القضايا المستجدة فعلى سبيل المثال عند تناولنا للتعليم الأهلي العالي نجد أن المستثمرين قد وجدوا فيه سوقاً رائجاً وربحاً طائلاً من تأسيس الجامعات والكليات الأهلية حتى بدأت تنافس في العدد الجامعات الحكومية ولازال التنامي مستمراً وعند تناولنا لجانب الكيف وهو الأهم الذي تعيشه تلك الجامعات والكليات نجد أنه أقل مستوى من الجانب العلمي والتطبيقي عن الجامعات الحكومية وفي مقابل ذلك نجد تلك الجامعات والكليات قد انحصر هدفها في الكسب المادي المضاعف وتناست الدور المستوجب أن تقوم به في الارتقاء بجانب الكيف في مختلف التخصصات العلمية التي يحتاجها سوق العمل فسعت لضم ما تريده من أعداد الطلاب والطالبات بغرض مضاعفة الكسب المادي ،وهنا حدث الخلل الكبير وهو أن الأغلبية العظمى من تلك الجامعات والكليات بدأت تبالغ في حجم رسومها الدراسية وبدأت تلك الرسوم تتزايد عاماً بعد آخر . وحتى لانعمم في حكمنا كون بعض تلك الجامعات والكليات نالت سمعة طيبة أنست المنتسبين اليها ارتفاع رسومها لكن الكثير منها وللأسف الشديد لم تلتزم بالهدف المنشود وأنظمة الوزارة إن وجدت ،فنراها تمارس أساليب ملتوية في جلب المال، فعلى سبيل المثال لا الحصر إحدى الكليات الأهلية بجدة قبل أيام قامت برفع رسومها عشرة آلاف للسنة التمهيدي وضعفها لسنوات التخصص ولم تراعِ في ذلك العقود التي أبرمتها مع أولئك الطلبة عند تسجيلهم ولم تراعِ العقود التي أبرمتها مع الوزارة بشأن رسوم الابتعاث الداخلي بل فرضت ذلك فرضاً وهذا أمر يستوجب التحقيق والمساءلة وفي جانب آخر لايقل ضرراً على الطلاب الحاصلين على ابتعاث داخلي من قبل الوزارة نجد أن الكلية تجبرهم على دفع رسوم ثم تماطلهم عاماً بعد آخر لارجاعها إليهم بعد حصولهم على الابتعاث، كما تماطل الطلاب الذين دفعوا رسوماً للتسجيل ولم يتم قبولهم وقد وجدت بنفسي أعداداً كبيرة من اولئك الطلاب يشتكون من تلك المماطلات، وأنا ولي أمر أحدهم واذا أرادت الوزارة أن تتأكد فلتبحث وستجد الخلل .

مشاركة :