معالي وزير التعليم .. الفكر أولاً | محمد سالم الغامدي

  • 8/8/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تعيش بلادنا والحمد لله قفزات حضارية متباعدة في مختلف المجالات الحياتية ويسعى قادتها وفقهم الله الى الارتقاء بنظامها التعليمي على كافة مستوياته ومساراته كونه يمثل المرتكز الأساس لكل منطلق حضاري وقد قدمت له الميزانيات المضاعفة والمليارات الداعمة لكن للأسف لازال ينقصه الكثير والكثير من التجديد والتطويرالذي يسهم بفاعلية في الارتقاء بالفكر والمهارة اللتين تعدان المحصلة النهائية لذلك النظام ،وعندما نقول الفكر والمهارة فإنَّا نقصد بذلك، ذلك الفكر الناقد التطبيقي الذي يتلمس جوانب البحث والتقصي ويرتكز على تنمية مهارات التدبر والتفكر والتحليل والتفسير كما يرتكز على تنمية المهارات الحياتية التي يحتاجها سوق العمل ، وهذا ما نفتقده بصورة لافتة في نظامنا التعليمي الذي اهتم بالحفظ والتلقين وارتكز على الشكليات الادارية القائمة على التضليل الهرمي المنطلق من قاعدة النظام باتجاه أعلى هرمه حيث يقوم البعض بتزييف الحقائق وتلوينها ليرضي بذلك رئيسه ثم يتنامى الأمر حتى يصل أعلى الهرم أما الجوانب ذات العلاقة بمهارات الحياة والتفكير والتحليل والتفسير التي يحتاجها النمو الحضاري فهي للأسف شبه مهملة وان وجدت فهي مجرد محاولات خجولة تقوم بها بعض القيادات التعليمية وبعض المعلمين في قاعدة الميدان التربوي . ولعل الحال الذي أصبح عليه نظام تعليمنا بعد دمج مستوييه العام والعالي يستوجب الكثير من القرارات المبادِئة والجريئة من قبل معاليكم الكريم كاختيار القيادات على مستوى ادارات التعليم أو على مستوى الجامعات ذات الاتجاه التفكيري المنطلق من خبرات عالمية ومهارات مكتسبة ،فالتجديد مطلوب في هذه المرحلة تحديداً. كما وأن أنظمة ولوائح التعليم لابد وأن تخضع للتجديد والتطوير في ظل مانعيشه من سباق محموم في مختلف المجالات الحياتية كما وأن طرائق التدريس وبرامجه وأنشطته وآلياته لابد وأن تخضع للتطوير وأن تدعم دعماً كاملا من قبل القيادات العليا في أعلى الهرم التعليمي . لذا لابد وأن تكتسح سياسة الحزم التي اتسمت بها قيادتنا الموفقة بإذن الله كافة مسارات التعليم تحت ظل قائد الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز رعاه الله وتحت مظلة القيادة الشابة المتمثلة في ولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان وفقهما الله ورعاهما . والله من وراء القصد.

مشاركة :