الجيش الليبي يشترط خروج المرتزقة السوريين

  • 1/29/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تعقد اللجنة العسكرية «5+5» التي تم الاتفاق على تشكيلها بين الأطراف الليبية اجتماعاتها الأولى في جنيف مطلع الشهر المقبل، لتحديد سبل تعزيز وقف إطلاق النار وبناء جسور ثقة بين قوات الجيش الليبي وحكومة الوفاق. وأكد مصدر مسؤول بالقيادة العامة للجيش الليبي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أهمية أن تجد اجتماعات جنيف للعسكريين حلاً لمشكلة الميليشيات المسلحة الموجودة في طرابلس ونزع أسلحتها، مشيراً إلى أن هذا الشرط يعد أحد الشروط الرئيسية التي سيرفعها وفد القيادة العامة للبعثة الأممية خلال اجتماعات جنيف. وأشار المصدر المسؤول إلى أن الوفد الليبي سيقدم عدداً من الشروط لتثبيت وقف إطلاق النار منها تفعيل الترتيبات الأمنية الواردة في اتفاق الصخيرات لحل التشكيلات المسلحة، وضرورة وقف الاعتمادات المالية التي تقدمها حكومة الوفاق من خزينة الدولة الليبية إلى الميليشيات المسلحة. بدوره كشف اللواء فرج المهدوي، رئيس أركان القوات البحرية التابع للجيش الليبي، عن بعض شروط قيادة الجيش الوطني للتفاوض في جنيف، لافتاً إلى أن وفد القيادة سيطرح خلال الاجتماع الأول في جنيف شروطه ومنها عدم التفاوض مع الطرف الآخر إلا بعد أن يتم إخراج المرتزقة السوريين الذين أدخلهم النظام التركي. إلى ذلك، قال اللواء صالح رجب المسماري وزير الداخلية الليبي الأسبق ورئيس المجلس الأعلى لقبائل المرابطين والأشراف إن اجتماعات جنيف لن تقدم أي جديد وسيكون مصيرها الفشل مثل المؤتمرات السابقة، مؤكداً أن الاجتماعات لابد أن تدار عبر المكونات الليبية. وأكد وزير الداخلية الليبي الأسبق لـ«الاتحاد» أن القوى الوطنية الليبية كافة لا تأمل خيراً في أي اجتماع يكون خارج الأراضي الليبية، مشيراً إلى ضرورة الالتفاف خلف قوات الجيش الليبي للقضاء على الميليشيات المسلحة وجماعة «الإخوان» الليبية. وفي سياق آخر، أشار إلى رفض الشعب الليبي للزيارات التي يقوم بها النظام التركي في منطقة المغرب العربي لاستعادة ما وصفه «الاستعمار التركي» لعدد من الدول العربية في منطقة شمال أفريقيا، محذراً من تحركات أردوغان لتنفيذ أجندة ومخططات الأتراك في الدولة الليبية. بدورها أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن أملها في أن يسلم مجلس النواب الليبي قائمة ممثليه في المسار السياسي قبل ظهر اليوم الأربعاء، مشيراً إلى أن التحضيرات جارية للبدء بالمسار السياسي لحل الأزمة الليبية بعد إرسال مجلس الدولة رسالة للبعثة الأممية تتضمن أسماء ممثليه في هذا المسار. وقال متحدث باسم البعثة الأممية في تصريحات تلفزيونية إن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تأمل في اختيار أعضاء مجلس النواب الليبي ممثليهم في حوار جنيف السياسي، محذراً من إطالة أمد الأزمة في حالة تأخر البرلمان الليبي في اختيار ممثليه، كاشفاً عن إحاطة سيقوم بها المبعوث الأممي غسان سلامة لمجلس الأمن حول الوضع في ليبيا اليوم الأربعاء يتحدث فيها عن آخر المستجدات بشأن المسار السياسي ومن تجاوب مع جهود البعثة ومن لم يتجاوب. عسكرياً، قالت غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي إن ميليشيات مسلحة من مدينة مصراتة أسقطت طائرة تركية مسيرة عن طريق الخطأ بالقرب من أجواء مصراتة، مشيرة إلى وجود حالة ارتباك في صفوف مسلحي الوفاق المتمركزين في مصراتة. وفي جنوب ليبيا، أحبطت قوات الجيش الليبي، هجوماً إرهابياً مسلحاً لعناصر من المرتزقة التشاديين التابعين لحكومة الوفاق، تجاه تمركز أمني بوادي عتبة جنوب مدينة سبها. وقال مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد» إن وحدة عسكرية تابعة للغرفة الأمنية المشتركة لدى القوات المسلحة الليبية تمكنت من التحفظ على جثتين لمسلحين تابعين للمرتزقة التشاديين تم قتلهم خلال الهجوم. وأشار المصدر إلى أن الهجوم قاده المدعو (أحمد درمور) وهو أحد قيادات المرتزقة التشاديين الموالين لحكومة الوفاق وله ارتباطات عسكرية بقيادات الميليشيات المسلحة في مدينة مصراتة. السعودية: نرفض التدخلات الخارجية في الشأن الليبي أكدت السعودية مجدداً رفضها التدخلات الخارجية في الشأن الليبي وانتهاك قرارات مجلس الأمن وزيادة حدة التصعيد العسكري، وتأكيدها مساندة المملكة للشعب الليبي الشقيق واحترام إرادته، والوقوف على مسافة متساوية من جميع الأطراف الليبية. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء السعودي أمس الذي ترأسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقال تركي بن عبدالله الشبانة، وزير الإعلام السعودي، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس»، إن مجلس الوزراء، استعرض جملة من التقارير حول مستجدات الأحداث وتطوراتها على الساحتين الإقليمية والدولية، مشدداً على موقف المملكة حيال شتى النزاعات في المنطقة، ودعوتها إلى أقصى درجات ضبط النفس والتهدئة والحوار. وأضاف «تابع المجلس، ما أكدته المملكة أمام البرلمان الأوروبي حول علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي وإبراز سياستها في مواجهة التحديات الخارجية، وموقفها الثابت ضد التدخلات في شؤونها الداخلية، وحرصها على الاستقرار في المنطقة، وما حققته على الصعيد الداخلي من نمو وازدهار في مختلف المجالات، والعمل على إنجاح برامج رؤية 2030 الطموحة، والمضي قدماً في تحقيق الإنجازات والإصلاحات الوطنية». وأضاف «تطرق المجلس، إلى ما عبرت عنه المملكة من متابعة للتطورات في السوق البترولية الناتجة عن التوقعات السلبية من التأثير المحتمل لوباء فيروس كورونا على الاقتصاد الصيني والعالمي، بما في ذلك توازنات أسواق البترول، وثقتها في تمكن الحكومة الصينية والمجتمع الدولي من القضاء عليه، والتأكيد على أن المملكة ودول (الأوبك +)، تمتلك الإمكانات والمرونة اللازمة للتجاوب مع أي متغيرات، من خلال اتخاذ الإجراءات الضرورية لدعم استقرار أسواق البترول».

مشاركة :