أبوظبي في 28 يناير / وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بزيارة الرئيس الكازاخستاني قاسم توكاييف للدولة والتي تعد أول زيارة رسمية له منذ توليه الحكم إذ تعطي دفعة قوية للعلاقات بين البلدين والتي تتميز بقوتها وعمقها وخصوصيتها وتقوم على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والتعاون والتنسيق المشترك في جميع المجالات وفي وجهات النظر والمواقف حيال قضايا المنطقة والعالم .. إضافة إلى النهج الإنساني الذي تتبعه الدولة لمساعدة الأشقاء والأصدقاء في أي وقت وفي أي مكان لمساعدتهم على تخطي المحن والمصاعب التي تواجههم ما جعلها في مقدمة الدول المانحة للمساعدات. وتحت عنوان "روابط صلبة " .. قالت صحيفة " الاتحاد " إن زيارة الرئيس الكازاخستاني قاسم توكاييف للإمارات، تعطي دفعة قوية للعلاقات المتميزة بين الجانبين، فمجالات التعاون شملت القطاعات الاقتصادية والتجارية والثقافية، وفق منظومة صلبة من الروابط الأخوية، أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفخامة نور سلطان نزارباييف "أبو الأمة". وأضافت الإمارات هي الشريك التجاري العربي الأول لكازاخستان التي تعد أيضاً المركز الرئيس للاستثمارات الإماراتية في منطقة آسيا الوسطى، كما أن أرضها شهدت انطلاقة أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، في وقت يتصاعد فيه مستوى التعاون بين البلدين في قطاع الفضاء خلال الأيام القادمة. وأشارت إلى التقاء البلدين في وجهات النظر والمواقف حيال قضايا المنطقة والعالم، بالدعوة إلى إحلال السلام بديلاً للنزاعات، واللجوء إلى الحوار والطرق السلمية في إيجاد الحلول لمختلف القضايا الشائكة، كما يتميزان بدورهما في تعزيز التعايش والتسامح، وحرصهما على تفعيل العمل المشترك في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، والمحافظة على وحدتها لأهمية دورها في التنسيق لمواجهة التحديات. وقالت في الختام كما هي اللقاءات المتواصلة بين قيادتي البلدين، فإن مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وقاسم توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، في أبوظبي، تؤسس لانطلاقة قوية في مجال التعاون الشامل، خاصة أن هذه الزيارة تعتبر الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها توكاييف كرئيس لكازاخستان، ترجمة لقوة وعمق وخصوصية العلاقة، ولأن الإمارات من الأولويات السياسية لدى بلاده. من ناحيتها وتحت عنوان " كازاخستان الصديقة " .. قالت صحيفة "الوطن" لم يكن اختيار فخامة قاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان الصديقة، الإمارات لتكون وجهته في أول زيارة رسمية منذ تسلمه سدة الرئاسة، ومباحثاته في لقاء القمة مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، في العاصمة أبوظبي، إلا تأكيداً على مكانة الإمارات لدى الدول الصديقة وقوة العلاقات والأولويات التي يعملون عليها بهدف تعميق التعاون المشترك والمتواصل منذ سنوات طويلة، لما فيه من أسس راسخة تقوم على الاحترام المتبادل والتنسيق المشترك والتعاون الذي يشهد مساعي متواصلة الهدف منها توسيع نطاقه في جميع المجالات، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال استقباله الضيف الكبير بالقول: "العلاقات بين الإمارات وكازاخستان منذ إقامتها تتسم بالقوة والعمق والخصوصية والإمارات تعطي أهمية كبيرة للعلاقات مع كازاخستان كون مجالات التعاون بين البلدين كبيرة ومتنوعة"، وخاصة في مجال الفضاء الذي أكدته رحلة أول رائد فضاء إماراتي إلى المحطة الدولية كانت من قاعدة " بايكونور الفضائية " الكازاخية، وكذلك في التعاون التجاري إذ أن الدولة أصبحت أكبر شريك تجاري لكازاخستان، في الوقت الذي باتت فيه الدولة الصديقة المركز الرئيس للاستثمارات الإماراتية في آسيا الوسطى. وذكرت أن العلاقات الإماراتية – الكازاخية ليست علاقات عادية وإنما تكتسب قوتها بفضل زعيمين وضعا لبنتها الأولى على أسس متينة يمكن البناء عليها لتكون دائماً نموذجاً متقدماً، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالقول: " الصديق العزيز فخامة نور سلطان نزارباييف الذي كان له دور متميز مع الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله" في تعزيز العلاقات بين الإمارات وكازاخستان "من خلال علاقة الصداقة القوية التي ربطت بين الزعيمين التاريخيين لسنوات طويلة". ولفتت إلى أن مباحثات القمة شهدت تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لأهمية العمل الإسلامي المشترك وضرورة التعاون في مواجهة التحديات، حيث أكد سموه خلال اللقاء موقف الإمارات الثابت والقائم على الالتزام بدعم كل جهود السلام وحل النزاعات والصراعات بالطرق السلمية وأهمية ترسيخ التعايش. وخلصت في الختام إلى أن زيارة فخامة رئيس كازاخستان تؤكد قوة العلاقات التي تحرص الإمارات عليها مع الدول الساعية للتعاون المشترك بما يحقق مصالح جميع الأطراف فضلاً عن التنسيق المستمر تجاه القضايا الإقليمية والدولية وذات الاهتمام المشترك، وما تستوجبه من تبادل لوجهات النظر ودراسة معمقة بهدف التعامل الأفضل معها، وهذا ما باتت عليه علاقات البلدين الصديقين وما تمثله من نموذج يحتذى بفضل حرص قيادتي البلدين. من جهة أخرى وتحت عنوان " نهج الإمارات الإنساني ".. قالت صحيفة " البيان " تقدم دولة الإمارات نفسها للعالم كنموذج للعطاء والتسامح، وذلك من خلال نهجها الإنساني ومساعدتها للمحتاجين والمنكوبين من مختلف شعوب العالم. وأضافت لا تكاد تفصل أيام قليلة بين مبادرات الإمارات الإنسانية، فبالأمس القريب كانت مبادرة جمع المساعدات الإنسانية للمنكوبين والمتضررين من بركان تال في الفلبين وسبق ذلك تضامن دولتنا مع أستراليا في أزمة حرائق الغابات التي اجتاحتها، وإرسالها المساعدات إلى شعبها الصديق في مواجهة هذه الأزمة. وها هي الإمارات اليوم تتفاعل بحزم مع كارثة انتشار فيروس " كورونا" في الصين وتعرض على الحكومة الصينية تقديم كل أشكال الدعم المطلوبة لمكافحة هذا الفيروس القاتل، الذي ينتشر بسرعة كبيرة ويحصد الأرواح. وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قد أكد أن دولة الإمارات، في إطار نهجها الإنساني، على استعداد لتقديم أشكال الدعم كافة للصين، والتعاون مع المجتمع الدولي للتصدي لفيروس كورونا ،وقال سموه " إن الدولة تتابع باهتمام جهود الحكومة الصينية لاحتواء انتشار فيروس كورونا، ونحن على ثقة بقدرة الصين الصديقة على تجاوز هذه الأزمة، ودولة الإمارات، في إطار نهجها الإنساني، على استعداد لتقديم أشكال الدعم كافة للصين، والتعاون مع المجتمع الدولي للتصدي لهذا الفيروس". وأكدت في ختام افتتاحيتها أنها الإمارات بنهجها الإنساني وعطائها الدائم، والذي وضعها في مقدمة الدول المانحة للمساعدات، بعد أن اقتربت نسبة مساعداتها من إجمالي الناتج القومي من الواحد في المئة، متجاوزةً في ذلك نسبة %0.7، وهي النسبة التي أقرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
مشاركة :