وأكد علي عطا أن المشهد الشعري خاصة لدى أجياله الجديدة مشهد خصب، بالرغم من أنه لا يجد ما يستحقه من مواكبة نقدية وتقدير الجوائز بالقدر الذي تلقاه الرواية. لا تحضرني الآن أسماء عدد كبير من الشعراء المميزين من الشباب وغير الشباب ممن لا يتوقفون عن إثراء الشعر وتجديده. وأنا بصفتي من مؤسسي ملتقى الشعر المصري الجديد ترسخت لديَّ تلك القناعة عبر ندوات وأمسيات يشارك فيها هؤلاء الشعراء، ومنهم من مصر على سبيل المثال: محمد رياض وعبدالرحمن مقلد وزيزي شوشة وسلوى عبدالحليم وهدى عمران وسناء عبدالعزيزومحمد غازي النجار وسارة علام وأحمد عايد وعزة حسين وسعيد شحاتة. ورأى أن حركة النقد في مصر والوطن العربي في الوقت الراهن - للأسف - لا تتابع المشهد الإبداعي بالقدر الكافي، أو بالأدق لا تتابعه بالمعايير النقدية التي أرساها نقاد عظام في السابق منهم عبدالقادر القط وشكري عياد وفاروق عبدالقادر، وحتى جابر عصفور وصلاح فضل وفيصل دراج، وبات التنظير خصوصا بالنسبة إلى الأكاديميين منهم، سعيا إلى الترقي، يطغى على التطبيق على الواقع الإبداعي شديد الثراء. حتى النقاد الذين يستعان بهم في لجان تحكيم كثيرٍ من المسابقات الأدبية أصبحوا يثيرون علامات استفهام بخصوص مدى موضوعيتهم في فرز الأعمال التي يفترض أنها جديرة بالفوز بجوائز تلك المسابقات، فتجد مثلا كِتابا يقوم على الاستقصاء الصحفي، يفوز بجائزة في مجال النقد الأدبي، فتسأل كيف وصل أصلا إلى المسابقة، وتجد أعمالا جيدة يتم اقصاؤها لحساب أعمال أقل منها جودة. الخلاصة هي أن الإبداع العربي بخير، أما نقد ذلك الإبداع فيمر بأزمة لا يعلم سوى الله متى تنتهي.
مشاركة :