• تخرجت (فاطمة) من الثانوية العامة بتقدير جيد جداً وكانت صدمتها في عدم قبولها ( منتظمة ) بجامعاتنا الموقرة حسرة ، تركت أمامها خيار الانتساب ، تعبت فاطمة (جداً) حين وجدت نفسها بعيداً عن زميلاتها ، وبقيت في صمتها ودهشتها حائرة وحين وجد والدها نفسه معها في حزنها قرر أن يحملها في يمينه ويغادر معها إلى كندا ، تاركاً أسرته مستديناً الكثير من المال حاملاً هَم َّ الغربة والمشقة وهو يعلم أن أبوته أكبر من أن تقصي ابنته عن رغبتها ،وكان قلبه يحدِّثه عن حبه وعن كرم بلده وولاة أمره .... • وحين بدأت الدراسة كتب ( والدها) خطاباً لمعالي وزير التعليم في شوال 1435هـ حدَّثه فيه عن ظروفه وعن رغبته في إلحاق ابنته ببرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يرحمه الله وبعد أن أكمل أوراقه من الملحقية والتي استغرقت منه شهراً دفع (به) الى وزير التعليم برقم ( 57467 ) وظل يتابع معاملته وهي تتقدم كسلحفاة عجوز حتى وصلت ،( فرح ) بوصولها جداً، وبكى ( قهراً) من رد مدير مكتب الوزير والـ ( لا) غير المبررة تلك التي جاءت بسبب قرار صدر بعدم قبول الإلحاق إلا بعد ان يكمل الدارس (30) ساعة ليقع المسكين أبو محمد الرابغي ضحية ( لقرار) يفترض أن يتجاوزه(هو) الى غيره الذين ذهبوا بعد صدوره أما هو ( فلا) لأن ذهابه كان أسبق والتاريخ يشهد .وهي قضية أن يكون النظر قصيراً ويكون الرد مصراً على إيذاء (مواطن) لم يقترف ذنباً وبدلاً من أن يجد النظام معه وجده ضده . تلك هي حقيقة بعض القرارات التي تأتي لتعامل الناس بقسوة ، الى هنا والحديث مؤلم والأمل في دراسة الحالة من قبل معالي الوزير شخصياً حيث أرى أن القرار لا ينطبق على فاطمة أبداً ...،، • ( خاتمة الهمزة) ... يا بنتي فاطمة لا تحزني أبداً، وثقي أن والدك سلمان العزم لن يكون أبداً سوى ( معك) ، واذهبي خلف العلم واجتهدي واحملي في صدرك الوطن الغالي ،وهي مهمتك لا أكثر ... وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com
مشاركة :