هل يوجد تاريخ في العالم كله مثلما الموجود في مصر ، وهل توجد شخصيات تاريخية يجب الإحتفاء بها مثلما هو حادث في مصر .. ؟ من كان منكم لديه خبر فليخبرني .. تابعنا قبل فترة المسلسل التركي " قيامة أرطغرل " ويحكي عن نشأة الدولة العثمانية ، وعن الجهود التي قام بها السلطان العثماني المؤسس لهذه الدولة اللقيطة التي عاشت في اواسط آسيا على النهب والسلب ، وكم كان المسلسل يعج بالأكاذيب والدجل ، وكأن حياة المسلمين الأول تم إختصارها في أحداث الإفك التي كان يعج بها يوميا ، ويلتف حولها الشعوب العربية بنهم مسلوبي العقول لأنهم للأسف لا يعرفون تاريخهم .. دعك من النسوان الحلوة " تحبشة المسلسل " .. وندخل في الموضوع ، فقد أظهر المسلسل الذي كان يدعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شخصيا أن الأتراك هم المنقذين للإسلام ، في حين تؤكد المصادر التاريخية أن قبيلة " قايي " التي أنحدرت منها الدولة العثمانية لم تدخل الدين الإسلامي، إلا بعد وصولها آسيا الصغرى لأنها تركت موطنها الأصلي في وسط آسيا تحت ضغط الهجمات المغولية، كما أنها لم تكن مؤثرة في صناعة الأحداث التاريخية، بل إنها لم تذكر في كتب التاريخ لأن مجمل قبائل الأتراك في الأناضول خلال هذه الفترة كانت من الضعف بمكان، وتخضع عادة لسلطان السلاجقة أو الأيوبيين.. كان أرطغرل بن سليمان شاه يعيش على السلب والنهب والكر والفر، وإقتطاع الأراضي من الإمارات الأوروبية والإسلامية الضعيفة ، حتى تأسست إمارة العثمانيين في أواخر القرن الثالث عشر ، والتي إستمرت فيما بعد على النهب والسلب وإضطهاد غير الجنس التركي ، حتى أنهم أبادوا 1.5 مليون مواطن أرمني كانوا يعيشون بينهم فقط لأنهم غير مسلمين .. استمرت الدولة العثمانية في فظائعها ضد من حولها ، لدرجة أن أوروبا حتى اللحظة ترفض إشراكها كليا في الإتحاد الإوروبي بسبب تاريخها الملطخ بالدماء ، وجل ما فعلته أنها حولت الكنائس الي مساجد ، وهذا ما يتغنى به الإخوان والمتاجرين بالدين .. ولأن هذه دولة لقيطة ، خالية من أي ثروات طبيعية ، فهي تسعى دوما للسطو على خيرات وثروات الآخرين ، فاستعمرت العالم الإسلامي في المشرق العربي أكثر من 500 عام ، استنفدت ثرواته باسم الخلافة الإسلامية ، حتى هيأ الله لها عوامل الإستقلال عنها .. هذه هي الدولة العثمانية تطل من جديد برأسها ، ساعية للسلب والنهب بقيادة الكاذب الأكبر أردوغان وجماعته ، مرة بإسم الدين ومرة بإسم الخلافة ، في الوقت الذي يصرح فيه ببيوت الدعارة بشكل رسمي .. هذا الكاذب أردوغان إنما هو شخص بغيض يخفي حقيقة بشعة الا وهي سعيه الدائم للسيطرة على خيرات العالم العربي وتهديد دول أوروبا بتصدير "الدواعش" بإعتبار إن تركيا هي بوابة بين الشرق والغرب .. لقد انكشف الوجه القبيح وسقط القناع ، ووقفت مصر بشجاعة فائقة أمام أطماع أردوغان ، ومن الضروري أن يقف الشعب المصري والعربي كله لمواجهة هذه الأكاذيب التي تروج لها المسلسلات التركية والدعاية الأردوغانية الإخوانية ، ووجب إفهامهم أن تراخيص بيوت الدعارة هي أكثر ما يقدمونه للعالم الإسلامي.
مشاركة :