في ظل استمرار الرفض الشعبي لتوليه رئاسة الحكومة، يحاول محمد توفيق علاوي المراوغة لوقف التظاهرات، حيث وعد وفداً من شباب ساحات التظاهر بمنحهم وزارة وهيئة استشارية خاصة بهم في حكومته، لكن طلبه قوبل بالرفض، في وقت اتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الميليشيات العراقية الموالية لإيران، بارتكاب أسوأ الانتهاكات ضد حقوق الإنسان، في قمعها للمتظاهرين السلميين، معتبراً أن الموقع الجغرافي للعراق يجعله حساساً للغاية إقليمياً ودولياً. وذكر مصدر عراقي أن علاوي وجه رسالة للمتظاهرين تعهد بإشراكهم في حكومته على الأقل لهم وزارة واحدة وهيئة استشارية خاصة بهم لمراقبة تنفيذ مطالب المتظاهرين، وأضاف «هناك اقتراح لمنح 3-5 من النسوة، حقائب وزارية، وتشكيل مكتب للحوار الوطني في 15 محافظة يدير الحوارات بين الحكومة والمجتمع المدني». لكن المتظاهرين ردوا بالرفض بتأكيد أنهم لن يقبلوا أي مجاملة على أي قطرة دم سقطت في الساحات. في الأثناء، قال غوتيريس إن احتمال انهيار العراق خلال الفترة المقبلة، بات قائماً وبشدة، لافتاً إلى أهمية وقف التدخلات الأجنبية بالشؤون الداخلية للبلاد، التي تعاني واحدة من أسوأ أزماتها منذ سقوط النظام السابق، عام 2003. كما اعتبر أن أي انهيار في العراق سيحمل نتائج كارثية على المنطقة ككل، مضيفاً: «العراق من أولويات عملنا العملي والدبلوماسي، نعلم أن الخلافات عميقة واحتمالات انهيار البلاد كبيرة جداً، ومن المهم جداً منع ذلك». تزامناً مع حديث الأمين العام للأمم المتحدة، تواصلت عمليات التظاهر في الشارع العراقي، رفضاً لتكليف «محمد علاوي» برئاسة الحكومة العراقية المقبلة، مطالبينه بالاستقالة والاعتذار عن قبول التكليف، وذلك في وقتٍ واصلت بعض الجهات المحسوبة على الميليشيات العراقية الموالية لإيران، اعتداءاتها على المتظاهرين، حيث كشف مصدر أمني عراقي تعرض خيام المعتصمين في محافظة ذي قار و3 خيام أخرى وسط العاصمة بغداد، للحرق على يد أطراف وصفها بالمجهولة. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :