نشرت مجلة «استقلاب الخلية» دراسة حديثة، أوصلت العلماء إلى إمكانية استغلال مادة زيتية بالجسم؛ لمنع الالتهابات المسببة لتصلب الشرايين. توجد بالجسم مادة كريهة الرائحة يُطلق عليها «بوتريسين»؛ وهي مهمة للنمو، ولتنظيم الحمض النووي، وتوليف البروتينات، إلى جانب مهام أخرى؛ منها: تمايز الخلية وتكاثرها، وهما عمليتان مهمتان في المراحل الأولية من تكون الجنين؛ وتنتج تلك المادة أحياناً كمنتج ثانوي من تحليل البكتيريا لمواد بالأمعاء؛ هما: «ليسين» و«أورنيثين». تتم في الحالة الطبيعية إزالة سريعة لخلايا الجسم الميتة أما من يعانون تصلب الشرايين فيكون لديهم تأخر بها، ما يتسبب في تكون الترسبات المسببة للمرض؛ وبالبحث في دور الخلايا البلاعم في عملية الإزالة، وجد أنها تقوم بتحليل مكونات الخلية الميتة إلى الأحماض الأمينية المكونة لها بما فيها الأرجينين، ثم تقوم بتحويل الأرجينين المحتوي على النيتروجين إلى البوتريسين عبر تفاعل أنزيمي، وتأتي أهمية البوتريسين في أنه ينشط البروتين الذي يحفز البلاعم على القيام بالتهام الخلايا الميتة. قام الباحثون بمزج ماء الشرب للفئران بالبوتريسين كنوع من المكمل الغذائي، ووجد أن تلك الخلايا عملت بشكل أفضل، وتراجعت معدلات الترسبات، ما يشير إلى فائدة المادة كعلاج محتمل لتصلب الشرايين.