أنقرة - وكالات: أكدت وزارة الدفاع التركية أمس أن قواتها ستردّ بشدة على أي هجوم جديد ضد نقاط المراقبة التابعة لها في إدلب السورية يتزامن ذلك مع استمرار القصف المدفعي المكثف والغارات الجوية لروسيا والنظام على بلدات في ريف إدلب ما تسبب في سقوط عدد من الجرحى. كما تزامن ذلك مع إعلان قوات النظام السوري دخول مدينة سراقب، ووقوع اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة مدعومة بسلاح المدفعية التركية في محيط المدينة. ووقعت معارك عنيفة أيضاً بين فصائل المعارضة وقوات النظام أمس لدى محاولة الأخيرة التقدّم على جبهات ريفي حلب الجنوبي والغربي. وذكرت وزارة الدفاع التركية - في بيان لها - أن قواتها ستواصل مهامها في نقاط المراقبة في إدلب، وأنها قادرة على حماية نفسها من خلال الأسلحة والعتاد والقدرات الحربية التي تمتلكها. وأضافت «سنردّ مجدداً بأشد الطرق في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس، في حال وقوع أي هجوم جديد». وقد قتل سبعة جنود أتراك الاثنين الماضي جراء قصف مدفعي مكثف لقوات النظام السوري على إحدى نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب، وأكدت السلطات التركية حينها أنها ردّت على الهجوم باستهداف 40 موقعاً لقوات النظام؛ ما تسبب في مقتل 35 من منفذي الهجوم، وهو ما نفته دمشق. من ناحية أخرى، قالت المعارضة السورية المسلحة إنها صدت محاولة تقدّم لقوات النظام وميليشياته على محور مدينة الزربة في ريف حلب الجنوبي ومحاور أخرى بريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي. وقد واصل الجيش التركي أمس الدفع بأرتال عسكرية إلى داخل الأراضي السورية، حيث أنشأ نقطة مراقبة جديدة في محيط إدلب، بحسب ما ذكر مراسل الجزيرة. وأضافت أنباء العاصمة التركية إن عدد الآليات العسكرية التركية التي دخلت محافظة إدلب أمس بلغت 250 آلية، تضم عربات مدرعة ودبابات، إضافة إلى مدافع وناقلات جنود ومعدات طبية ولوجستية. تتزامن هذه التطوّرات مع استمرار موجة النزوح جراء المعارك، حيث قالت منظمة «منسقو الاستجابة» السورية إن أكثر من 400 ألف مدني نزحوا من بلداتهم وقراهم في ريفي إدلب وحلب نحو الحدود مع تركيا منذ منتصف يناير الماضي نتيجة التصعيد العسكري. وناشدت المنظمة الجهات الإغاثية مساعدة النازحين الذين يعيشون أوضاعاً بالغة الصعوبة.
مشاركة :