فيما تجاوز عدد السياح الإسرائيليين إلى تركيا نصف مليون شخص خلال 2019، كشفت منصة شؤون تركية المعارضة لنظام إردوغان عن مجموعة من وقائع التطبيع بين إسطنبول وتل أبيب، وأشارت إلى أن عازف بيانو إسرائيليا سيحيي حفلا في 15 فبراير المقبل في إسطنبول، كما أوضحت أن فريق مكابي تل أبيب موجود الآن في إسطنبول أيضا. ونقلت صحيفة اليوم السابع المصرية أن الحركة السياحية الإسرائيلية إلى تركيا سجلت رقما قياسيا في 2019، حيث بلغ عدد السياح الإسرائيليين الذين زاروا تركيا نحو 560 ألفا، مما يشكل ارتفاعا بنسبة أكثر من 25 % مقارنة بعام 2018، في الوقت الذي يطلق فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تصريحات للاستهلاك المحلي، يؤكد خلالها أن اليد التي تمتد للقدس سيتم قطعها. وفي عام 2018 سجلت الخطوط الجوية التركية زيادة في عدد المسافرين بين مطاري تل أبيب وأتاتورك في إسطنبول بنسبة 17.62% عن العام السابق. وبجانب السياحة، تجذب عمليات زراعة الشعر في تركيا عددا من الإسرائيليين، حيث أصبحت تركيا متقدمة في هذا المجال. ويستغل الإسرائيليون الفرصة لاستعادة الشعر الكامل الذي كان لديهم ذات مرة، مقابل دفع آلاف من اليورو وقضاء عدد من أيام العطلة في تركيا. وسبق أن تلقت إسرائيل طلبا من أنقرة للتفاوض حول مد خطوط أنابيب الغاز الإسرائيلي عبر المياه الإقليمية التركية إلى أوروبا بعد رفضها السابق، حيث أبلغ مسؤول حكومي تركي، تل أبيب أن أنقرة في انتظار تعيين وزير طاقة جديد لبحث الموضوع، في حين أن تركيا كانت قد أعلنت أنها لن تسمح بمد أنابيب غاز إسرائيلية إلى أوروبا عبر المياه البحرية الإقليمية والأراضي التركية. وفي فبراير 2017 تراجعت إيرادات قطاع السياحة التركي بواقع 27.2%، وهو ما دفع الحكومة التركية لإعلان المشاركة في معرض السياحة المتوسطي الدولي المقرر انعقاده في 7 فبراير الجاري في تل أبيب، بعد قرابة شهرين من عودة العلاقات الدبلوماسية والتطبيع الكامل بين نظام إردوغان وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.