افتتح سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية أمس، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من معرض «جلفود» في مركز دبي التجاري العالمي، وسط توقعات مشاركين بنمو قطاع الأغذية والمشروبات في الإمارات 7% خلال عام 2020 ليصل حجم الإنفاق على القطاع إلى 123 مليار درهم مستفيداً من زيادة عدد السكان واستضافة الدولة لمعرض إكسبو دبي 2020. واطلع سموه خلال الجولة التعريفية على أجنحة المعرض حيث تعرّف على الإبداعات والتقنيات الجديدة التي تقدمها كبرى الشركات المحلية والعالمية الرائدة في القطاع. ويستقطب المعرض المقام على مدار 5 أيام لغاية 20 فبراير، كبار الشخصيات والوزراء، والوفود التجارية والمنظمات المحلية، التي تسعى بدورها إلى استكشاف أهم الفرص التجارية التي توفرها منصة المعرض لاسيما في ظل وصول إنفاق المستهلكين على منتجات القطاع إلى 7.2 تريليون دولار سنوياً، وفق تقرير جلفود لتوقعات قطاع المأكولات والمشروبات العالمي. نمو متواصل وأكد مسؤولون تنفيذيون بشركات أغذية عالمية مشاركة في المعرض، أن قطاع الأغذية والمشروبات في الإمارات مرشح لتسجيل نمو 7% خلال عام 2020 ليصل حجم الإنفاق على القطاع إلى 123 مليار درهم. وقالوا إن الإمارات تعزز موقعها باعتبارها البوابة التجارية الرئيسة لنفاذ المنتجات الغذائية إلى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نتيجة بيئة الأعمال الجاذبة والتقدم اللافت للبنية التحتية للمطارات والموانئ. وفي السياق ذاته، أظهر تقرير لمؤسسة بزنس مونيتور إنترناشيونال نمو حجم مبيعات قطاع الأغذية في الإمارات بنسبة تفوق 6% خلال عام 2019 ليصل إجمالي مبيعات القطاع إلى 114.8 مليار درهم. ووفق التقرير الفصلي للشركة، توزعت مبيعات الأغذية في الدولة خلال العام الماضي بواقع 15.5 مليار درهم للخبز والأرز، و3.19 مليار درهم للمعكرونة، و27 مليار درهم للحوم، و10.1 مليار درهم للأسماك، و15.3 مليار للألبان. إعادة التصدير وقال قسطنتينوس ديمولاس، مدير تصدير المنتجات في شركة مافيجال اليونانية إن الإمارات تعزز مكانتها عاماً بعد عام باعتبارها مركزاً عالمياً لإعادة تصدير المنتجات الغذائية إلى باقي دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال إن الشركة تشارك في معرض جلفود لتعزيز شبكة التوزيع التابعة لها للوصول إلى المزيد من أسواق المنطقة، انطلاقاً من الإمارات التي تتمتع بفعالية المنظومتين التجارية واللوجستية. وأوضح أن قطاع الأغذية والمشروبات يعد أقل القطاعات الاقتصادية تأثراً بالتحديات الاقتصادية العالمية الراهنة، متوقعاً نمو القطاع بالسوق المحلية بما نسبته 7% لتصل مبيعات القطاع إلى 123 مليار درهم مستنداً في ذلك لنتائج وتوقعات عدد من التقارير المتخصصة. ولفت إلى أن منطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق التي تشهد نمواً مطرداً في عدد السكان، ما يعزز الأداء القوي لقطاع الأغذية. نفاذ السلع ومن جهته، قال فيكتور نيقولا، مدير تطوير الأعمال في شركة أجرو بور الكندية، إن الشركة تستهدف من خلال مشاركتها في معرض «جلفود 2020» توسيع عملياتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تعد الإمارات البوابة التجارية لنفاذ المواد والمنتجات الغذائية لباقي دول المنطقة. وأضاف أن المعرض يعد الفعالية الأكبر بالقطاع في منطقة الشرق الأوسط ما يجعله بمثابة فرصة تجارية لاستكشاف الشركاء وتعزيز التواصل مع العملاء ورصد أحدث الاتجاهات والتعريف بالعلامة التجارية التي يمثلها. وأوضح أن الإقبال على المعرض خلال اليوم الأول جاء مرضياً للغاية، حيث توافد المشاركون من الخبراء والمهتمون بالقطاع من مختلف دول العالم. مركز إقليمي ومن جانبه، أكد مارتين جرجس مدير التسويق والمبيعات في شركة إس سي جي الفرنسية إن تطور البنية التحتية للموانئ في الإمارات يجعل منها الدولة الأكثر اتصالاً بالأسواق الخارجية في المنطقة ما اعتبره السبب الرئيس الذي مكن الدولة من التحول إلى المركز الإقليمي الأهم في قطاع التجارة ولاسيما في مجال الأغذية والمشروبات. ولفت إلى أن قطاع الأغذية والمشروبات في الإمارات مستعد لتحقيق نسبة نمو جيدة في عام 2020، لافتاً إلى المنتجات الصحية تقود نمو الطلب خلال الفترة المقبلة. اليوبيل الفضي بدورها، قالت تريكسي لوه ميرماند، نائب رئيس تنفيذي لشؤون إدارة المعارض والفعاليات في مركز دبي التجاري العالمي: «يركز ’جلفود‘ هذا العام على مجموعة من المواضيع الأساسية والتي تتمثّل بالطلب المتزايد على الاستدامة في قطاع المأكولات والمشروبات إلى جانب تحول توجهات المستهلكين ونمو الطلب على المنتجات الغذائية النباتية، وفي ظل ارتفاع الوعي لدى المستهلكين، يواجه القطاع حاجة ملحة لتطوير الابتكارات بوتيرة سريعة وتوفير الغذاء الآمن للتعداد السكاني المتزايد عالمياً. واحتفالا باليوبيل الفضي لانطلاقته، يتيح المعرض فرصة مثالية لمشاركة الخبرات والتعاون من أجل تطوير حلول تدفع عجلة قطاع المأكولات والمشروبات وتسهم في إيجاد المزيد من الفرص المستقبلية خلال العقد القادم». قمة للابتكار تنطلق قمة جلفود للابتكار، اليوم، حيث تستقطب نخبة من أبرز المتحدثين، وعلى رأسهم معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي، والرئيس التنفيذي لجمعية المطاعم والمقاهي سمو الأمير وليد بن ناصر آل سعود، ودارين الخطيب سفيرة النوايا الحسنة لمنظمة الأغذية والزراعة «الفاو». وتشمل المواضيع المدرجة في جدول أعمال القمة، أبرز القضايا الملحّة في القطاع، مثل المطالبة بإيجاد بدائل لاستهلاك اللحوم، والتحديات التي تواجهها الهيئات التنظيمية للأغذية والمشروبات؛ بهدف مواكبة تطورات القطاع، والحاجة إلى تطوير حلول لتوفير بروتينات بديلة للمناطق التي تعاني من التضخم السكاني وتغير المناخ.
مشاركة :